4 تحديات يواجهها الأهلي في بداية الموسم الجديد

وعلى رأسها “عبدالله السعيد” العقل المفكر للفريق، والتي أثرت على الأداء العام بشكل واضح، فيما لم تفلح البدائل في شغل فراغه بالشكل المأمول، لتتخذ الإدارة قرارها بإقالة المدرب، بعد الخروج من البطولة العربية، بدور الستة عشر على يد “الوصل الإماراتي”، ليتم الإعلان عن التعاقد مع الأورغواياني “مارتن لاسارتي”، بالإضافة للتدعيمات التي تمت خلال الميركاتو الشتوي مع مجموعة من الأسماء الكبيرة، ليظل الأداء غير مقنعا، ليأتي “السقوط الكبير” أمام “صن داونز” الجنوب الإفريقي، ويودع الأهلي البطولة الأفريقية بنتيجة كارثية، بالهزيمة بخماسية نظيفة بمباراة الذهاب ، فيما لم يشفع الفوز بهدف يتيم بمباراة العودة التي أقيمت على استاد برج العرب، في محو آثار موقعة “بريتوريا”، ورغم النجاح في التتويج ببطولة الدوري، إلا أن الأداء لم يرقى لطموحات “نادي القرن”، أكبر أندية القارة السمراء، وأكثرها تتويجاً ببطولاته، فهل يستطيع “لاسارتي” التغلب على مخاوف الجماهير.. هذا ما ستثبته الأيام.

يبحث ثلاثة من نجوم الاهلي عن اثبات الذات، وتقديم أوراق اعتماده كركيزة أساسية بالفريق، ورغم أنهم نجوم فوق العادة، إلا أن المردود النهائي على أرضية الملعب، لم يصل للمستوي المطلوب، ويأتي “صالح جمعة” على رأس القائمة، صانع ألعاب الفريق، ومعشوق الجماهير التي تأمل في ظهوره بالشكل اللائق الذي يعوض رحيل “السعيد”، ويرد على كل المشككين في استمرارية التزامه، بالشكل الذي ظهر عليه داخل وخارج الملعب، بما يعود بالإيجاب على نتائج الفريق خلال الموسم الجديد.

وثاني هؤلاء النجوم هو “رمضان صبحي” الذي نجحت الإدارة في تمديد إعارته لعام جديد، بعد مفاوضات مكثفة مع ناديه “هيدرسفيلد تاون” الانجليزي، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت اليه خلال جميع مشاركاته بالنصف الثاني من الموسم الماضي، والتي وصلت في بعض الأحيان للمطالبه بإنهاء وجوده بالفريق، بسبب أداؤه الذي يميل للفردية  والاستعراض، بالشكل الذي يضر بمصلحة الفريق، في كثير من الأحيان.

وآخر هذه الأسماء “حسين الشحات”، والذي تعرض لضغوط كبيرة طوال تواجده بالفريق خلال الموسم الماضي، بسبب قيمة صفقة انتقالة، والتي تخطت حاجز ال 150 مليون جنيه، لتصبح هي الأكبر في تاريخ الكرة المصرية، مما أثّر على تركيزه خلال المباريات التي شارك فيها، ورغم استفاقته في مباريات الأهلي الأخيرة، وأهدافه التي ساهمت في حسم بطولة الدوري بشكل كبير، قبل مواجهة الزمالك الأخيرة، إلا أن الجماهير لازالت تعول على تقديمه للأفضل، وبخاصة بعد المستويات الرائعة التي قدمها مع نادي “العين الاماراتي”، قبل انضمامه للقلعة الحمراء، ومساهمته الفعالة في الصعود بالعين لنهائي كأس العالم للأندية، كأول مصري يشارك في المباراة النهائية لهذه البطولة.

  لم تبرم إدارة القلعة الحمراء الكثير من التعاقدات خلال الميركاتو الصيفي استعدادا للموسم الجديد، مقارنة بالغريم التقليدي، الذي نجح في تدعيم صفوفه بأحد عشر لاعباء، من العيار الثقيل، والتي يسعى بها الفريق الابيض لفرض هيمنته على بطولات الموسم الجديد محليا وقاريا، في محاولة للتأكيد على أن تتويجه بالبطولة الكونفدرالية لم يكن محض صدفة، وأنه قادم بقوة لإزاحة الأهلي عن عرشه الإفريقي، بعد احتلاله لوصافة جدول الدوري بالموسم الماضي، ومشاركته ببطولة أبطال الدوري بجوار الشياطين الحمر، والتي يبدأ الفريقان مشوارهما فيها مساء اليوم، حيث يلاقي الاهلي فريق “اطلع بره” بطل جنوب السودان على برج العرب في تمام الساعة الثامنة مساءً، في اطار مباريات دور 64، فيما يواجه الزمالك فريق “ديكادها” الصومالي بنفس الدور بالبطولة ذاتها.