«مراجيح» لجنة المسابقات.. الدورى ما بين التأجيل أو اللعب بدون الدوليين أو الإلغاء

كتب – محمود مناسى
تخبط كبير تشهده الكرة المصرية خلال الفترة الحالية، عقب تعديل جدول مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم، والذى شهد القبول والرفض من قبل الأندية، خاصة بين ناديى الأهلى والزمالك، مما جعل بعض متابعى كرة القدم يطلقون على لجنة المسابقات التابعة للاتحاد المصرى باسم «مراجيح لجنة المسابقات».
فقد أصدر النادى الأهلى بيانا أكد فيه تمسكه بالجدول المتفق عليه، وعدم خوض أى مبارياته فى الدورى إلا بعد الانتهاء من إقامة كل المباريات المؤجلة، لجميع الفرق قبل انطلاق الأسبوع الـ34 من مسابقة الدورى الممتاز، وضرورة إقامة مباريات الأسبوع الأخير من المسابقة فى وقت واحد لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، وهو ما يجعل استحالة إنهاء الدورى قبل بطولة الأمم الأفريقية 2019 التى ستقوم مصر باستضافتها.
وقد تضامنت 6 أندية مع البيان الأحمر، هم: الإنتاج الحربى، وسموحة، والاتحاد، وحرس الحدود، وبتروجت، والمقاولون، وأكدوا خلال بيانات رسمية مختلفة عدم الموافقة على التغيير الجديد للمسابقة.
وعقب رفض النادى الأهلى و6 أندية أخرى للتعديل الأخير من رئيس لجنة المسابقات، عقد اجتماعا فى الجبلاية، وعلى إثره تم تكليف أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد بالجلوس مع الأندية لوضع تصور لحل المشكلة القائمة، وهو ما استقر عليه مع عامر حسين رئيس الجبلاية، بوضع تصور آخر للمسابقة.
على الجانب الآخر، وعقب فوزه ببطولة الكونفدرالية الأفريقية، أصدر الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور، بيانا رسميا، أكد من خلاله احترامه الكامل لجدول الدورى الممتاز، المرسل للنادى، من قبل لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى لكرة القدم، برئاسة عامر حسين.
فى محاولة من جانب مسؤولو اتحاد الكرة لتهدئة مجلس إدارة النادى الأحمر، قامت الجبلاية بتأجيل مباراته القادمة أمام المقاولون العرب -المقرر لها غداً الثلاثاء، فيما طالب مجلس إدارة نادى الزمالك بتأجيل مباراته القادمة أمام الإنتاج الحربى، فى إطار المساواة وتطبيق العدالة بين جميع الأندية.
وبعد فترة ظهرت آراء كثيرة من داخل الجبلاية، فالبعض طالب بلعب باقى المباريات المؤجلة، عقب الانتهاء من كأس الأمم الأفريقية، فى حين رأى البعض الآخر ضرورة الانتهاء من المسابقة قبل انطلاق البطولة القارية مع ترحيل المسابقة أسبوع ليتقلص معسكر المنتخب الوطنى المقرر لمدة ٧ أيام، أما الرأى الآخر وليس الأخير فاتقرح إقامة باقى مباريات المسابقة بدون اللاعبين الدوليين، وهو ما يحرم فرق مثل الأهلى والزمالك وبيراميدز عن أغلب القوام الأساسى لتشكيل كل فريق.
أما اتحاد الكرة وهو المسئول الأول والأخير عن مسابقات كرة القدم بجميع مراحلها، فيعيش مرحلة تخبط كبير ظاهر أمام جميع متابعى كرة القدم، من الإعلان عن جدول مسابقة للدورى، ثم تعديله، والقيام بتعديله مرة أخرى لإرضاء بعض الأندية المتضررة من التعديلات الكثيرة.
التخبط الذى صنعته لجنة المسابقات برئاسة الحاج عامر حسين، جعل جميع مجالس إدارات الأندية واللاعبون والإدارات الفنية فى حيرة شديدة، لعدم معرفتهم بما هو قادم فى الدورى، ما بين التأجيل أو الإلغاء أو اللعب بدون اللاعبون الدوليون، وهو ما سيكون له تأثير كبير على لاعبى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، والمنتظر دخولهم فى معسكر مغلق يوم 6 يونيو استعدادا لبطولة الأمم الأفريقية، يتخللها خوض وديتين أمام تنزانيا وغينيا يومي 13 و١٦ من نفس الشهر.