مقالات

ياعزيزى ..كلنا خبراء؟

 بقلم : محمد عبد التواب

من يدفع فاتورة الخروج المهين لمنتخبنا الوطنى فى بطولة الامم الافريقية؟ المسئولون ام اللاعبون والجهاز الفنى ام الشركة الراعية ام وسائل التواصل الاجتماعى؟ الكرة المصرية دخلت في نفق مظلم مخيف لا نعرف نهايته ..نبحث عن منقذ ينتشل سمعتنا من التراب ويضعنا مجددا بين صفوف الكبار لم يشفع لنا تاريخنا وانجازاتنا لنقدم مردودا يليق بكون البطولة على ارضنا ، وجاء الخروج منطقيا وصادما لاننا بدأنا المسيرة بلا استعدادات فى ظل انشغالنا بخلاف الناديين الكبيرين ومصير البطولة المحلية ولم يكن الاستعداد لمدة عشرة ايام كافيا ليجعلنا بين الكبار حيث خاض الفريق مباراتين وديتين فقط امام منتخبين ضعيفين كنت قريبا من الاحداث فى بطولتين متتاليتين لكاس الامم الاولى فى الجابون قبل عامين والثانية هى الاخيرة التى اقيمت على ارض المحروسة وشتان الفارق بين البطولتين من كافة الوجوه .. فى الجابون كنا نلعب بطريقة دفاعية سخرت منها الجماهير واتهمت المدير الفنى كوبر بالجبن والخوف ومع ذلك وصلنا الى المباراة النهائية وتخلى عنا التوفيق امام الكاميرون وخرجنا بلقب الوصيف .. ولان السوشيال ميديا تصنع االقرار فى مصر فقد رحل كوبر وجاءوا باجيرى وتعشمت الجماهير خيرا واللعب باسلوب هجومى فلم ندافع ولم نهاجم فى الجابون كان الالتزام والتحدى ومواجهة كل الظروف الصعبة ..وفى مصر كان التخاذل والاستهتار وفضائح التحرش ثم الخروج المهين ..المؤكد اننا لم نستوعب درس كاس العالم فى روسيا حيث كان التفكك والاختلاف والشللية ..وهذا ماحدث ايضا فى البطولة الاخيرة وتسببت اموال الاعلانات فى غياب كل مقومات لاعب الكرة الذى يستطيع تحقيق بطولة رغم وجود سى صلاح ثم تفرق دم القتيل بين القبائل ..لا احد يعرف من الجانى ومن المسئول الان اصبحنا كلنا جناة بعد ان تحولنا الى خبراء وقضاة نطالب بالقصاص فى كل اتجاه ..اصبحنا من صناع القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعى وكل فرد يرى فى نفسه الصواب لدرجة اننا اصبحنا نرشح المدرب القادم دون تريث ودون ان نترك العيش لخبازه بدعوى ان الخباز اصابنا بالتسمم والحقيقة ان عقولنا تسممت وهو الامر الذى سيزيد من اوجاع الكرة المصرية والمطلوب الان تدخل اعلى سلطة فى الدولة لتكون الحلول منطقية على ان تدار العجلة بعقول احترافية تعيد الكرة المصرية الى مسارها الصحيح .

 

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق