“نسور قرطاج” في مواجهة “أسود التيرانجا”.. التعادل وحده لا يكفي!

احمد فتحي
تتجه أنظار عشاق ومحبي المتعة والإثارة صوب استاد الدفاع الجوي غدًا، منتظرة إطلاق شرارة البدء في تمام الساعة السادسة مساءًا، لمعركة التأهل للمباراة النهائية، والتتويج بكأس البطولة التي تستضيفها مصر في نسختها الثانية والثلاثين، خلال الفترة من 21 يونيو وحتى التاسع عشر من شهر يوليو الجاري، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين فإما فائز وإما مهزوم.
نجح المنتخب التونسي في الوصول لهذا الدور، بعدما حل ثانيًا عن المجموعة الخامسة، بثلاثة تعادلات متتالية، مع منتخبات “انجولا ومالي بنتيجة 1/1″، بينما كان التعادل السلبي سيد الموقف خلال المباراة الأخيرة مع موريتانيا، ليتأهل لدور الـ 16 بشق الأنفس وبأداء مخيب للآمال، حاملًا في جعبته 3 نقاط، وبأضعف هجوم ودفاع حيث احرز لاعبوه هدفان فيما اهتزت شباكه بنفس العدد، ليجد نفسه في مواجهة “النجوم السوداء” ليتخطاها بعد مباراة ماراثونية تشهد احتكام الفريقان لضربات الجزاء، بعد التعادل الايجابي في الوقت الأصلي والاضافي بهدف لكل فريق، ليبتسم الحظ لنسور القرطاج بالضربة القاضية التي وجهها نجم خط “الزمالك المصري”فرجاني ساسي” باقتدار، ثم يحقق “الان جريس” المدير الفني الفرنسي فوزه الأول في البطولة على منتخب مدغشقر الملقب بـ “الباريا” الحصان الأسود للبطولة، ليتخلص منه بسهولة وبنتيجة هي الأكبر خلال مشواره بالكان 2019 بثلاثية نظيفة.
فيما صعد “أسود التيرانجا” لنصف النهائي، بعد عبور الدور التمهيدي محتلًا وصافة المجموعة الثالثة وبستة نقاط من فوزين على كينيا وتزانيا، فيما تلقى هزيمته الوحيدة أمام نظيره الجزائري، ليواجه منتخب أوغندا ويعبره بهدف نجم “ليفربول” الانجليزي “ساديو ماني”، واخيرا ينجح في اللحاق بركب الكبار بعد الفوز على بنين بهدف للا شيئ.
ويسعى النجم السنغالي “ساديو ماني” صاحب الـ 27 عامًا، المتوج بلقب هداف الدوري مناصفة مع النجم “محمد صلاح” بـ 22 هدفًا، وبطولة دوري أبطال أوروبا 2019، بعد نتائج تاريخية بالفوز على “برشلونة” الرهيب بقيادة “ميسي”، بريمونتادا مستحيلة، وبعد تخطي عقبة توتنهام بثنائية بيضاء في النهائي، خلال تلك المواجهة لمواصلة سعية لتحطيم الأرقام القياسية لـ “الفرعون المصري”، غريمة التقليدي ومنافسه الأوحد، والذي بات قريب المنال، اذا ما نجح في التتويج بكأس البطولة، ليقترب من تحقيق حلمه بالفوز بالكرة الذهبية بشكل كبير.
مباراة الفرصة الواحدة
تاريخيًا لعب المنتخبان 20 مباراة على مستوى جميع المسابقات على مدار التاريخ، فازت تونس في 9 منها، فيما كان الفوز حليف السنغال في أربع مواجهات وكتب التعادل كلمته في 7 مباريات.
وعلى مستوى كأس الأمم التقى الفريقان خمسة مرات، كان التعادل فيها سيد الموقف لثلاثة مواجهات، فيما تبادل كلا الفريقان الفوز لمرة واحدة، لتكون المواجهة المرتقبة بينهما غدًا، جولة الفصل في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين
بدأت المواجهات عام 1965 على الاراضي التونسية، خلال النسخة الخامسة، والتي انتهت بالتعادل السلبى.
ليكتب التعادل السلبي كلمته للمرة الثانية خلال المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسات الدور التمهيدي للنسخة الثالثة والعشرين والتي اقيمت في مالي عام 2002.
فيما شهدت المباراة الثالثة التي شهدت أحداثها النسخة الرابعة والعشرين، تحقيق أصحاب الأرض ومنظمي البطولة للفوز الأول، الذي صعد بهم للدور نصف النهائي بهدف أحرزه “جوهر المناري”، فى المباراة التى جمعت بينهما على ملعب “رادس”، ضمن منافسات الدور ربع النهائى عام 2004، ليمهد ذلك الانتصار الطريق أمام الحصول على اللقب، بعد تخطي عقبة نيجيريا في مباراة نصف النهائي، بضربات الجزاء الترجيحة بنتيجة 5/3، بعد التعادل الإيجابي 1/1خلال الوقت الأصلي والإضافي، ثم التغلب في المباراة النهائية على المغرب 2/1 بأقدام “دوس سانتوس” و “زياد الجزيري”.
ومن جديد يرتضي كلا الفريقان الخروج بنقطة التعادل في المواجهة الرابعة، التي جمعتهما بدور المجموعات للنسخة السادسة والعشرين، التي اقيمت في غانا عام 2008، بنتيجة ايجابية 2/2، وسجل هدفي النسور وقتها عصام جمعة ومجدى تراوى، بينما أحرز مصطفى سول وديومانسي كمارا هدفي السنغال، في البطولة التي شهدت فوز “الفراعنة” باللقب الأفريقي السادس.
فيما شهدت البطولة الماضية التي أقيمت فى الجابون المواجهة الخامسة والأخيرة للفريقين، والتي حققت فيها السنغال الفوز بهدفين دون رد عن طريق “ساديو ماني” و “كارا مبودجى”.
فلمن تكون الغلبة وترجيح الكفة في مباراة الفرصة الوحيدة غدًا، نسور قرطاج أم أسود التيرانجا؟
الإجابة سيتابعها الملايين من عشاق كرة القدم عندما تنطلق صافرة الحكم، وخلال 90 دقيقة من الأشغال الشاقة، التي قد تمتد الى 120 دقيقة، وتشهد الاحتكام لضربات المعاناة الترجيحية لإختيار المتأهل للمباراة النهائية.
فمن يكتب الكلمة الأخيرة؟؟