الاتحاد المصرى لكرة القدم

«مولد وأبوريدة غايب» رئيس الجبلاية «الغائب» «الحاضر» فى كرة القدم المصرية؟

كتب – محمود مناسى

توسم الجميع خيرا بنجاح هانى أبوريدة رئيسا لاتحاد كرة القدم المصرية لمدة ٤ سنوات فى أغسطس 2016، عقب صدور حكم قضائى ببطلان انتخابات مجلس جمال علام، لما يملكه من علاقات كبيرة داخل الاتحاد الأفريقى «الكاف» والاتحاد الدولى «فيفا».
هانى حسن أبوريدة، مواليد ١٤ أغسطس ١٩٥٣فى مدينة بورسعيد، بدأ حياته الرياضية كلاعب كرة قدم فى النادى المصرى البورسعيدى، حتى تعرض للإصابة جعلته يعتزل مبكرا، تخرج من كلية الهندسة، تولى رئيس منطقة بورسعيد لكرة القدم، وفى عام ١٩٩١ تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، فأمينا للصندوق لـ٣ دورات متتالية.
فى عام ٢٠٠٤ دخل المهندس «الكاف»، وفاز بمعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقى، ثم رأس لجنة التسويق بالكاف، كما تم إعادة انتخابه باللجنة التنفيذية حتى عام ٢٠١١. لم يكتفى أبوريدة بمنصبه الإفريقى بل تم انتخابه فى عام ٢٠٠٩ كعضو فى اللجنة التنفيذية للفيفا، وتولى مسؤلية الإشراف مناسبات رياضية كثيرة يتم تنظيمها عبر الفيفا.
صاحب المناصب العديدة كما يقال داخل الوسط الرياضي، منذ اعتلائه مسؤولية الكرة المصرية وهو غير موجود على الإطلاق، سواء كان عن طريق انشغاله داخل الاتحاد الإفريقي، أو سفره الدائم خارج البلاد لارتباطه بمسؤولياته داخل الاتحاد الدولى.
كرة القدم المصرية مرت بمشاكل كثيرة خلال عهد أبوريدة، وبالبحث عن رئيس الجبلاية لحل هذه المشكلات لا نجده، ولا يظهر مطلقا، بل يترك المشاكل تزيد أكثر، دون وجود حلول.
عقب وصول المنتخب المصرى لكرة القدم إلى كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا، تفائل جميع محبى كرة القدم لوجود جيل ذات امكانيات عالية على رأسهم الفرعون المصرى محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، والذى يعد من أفضل لاعبى العالم حاليا، ومحمد الننى لاعب نادى أرسنال الإنجليزى، تحت قيادة إدارة فنية برئاسة هيكتور كوبر، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال من ثلاث هزائم من منتخبات أورجواى وروسيا والسعودية، فى مفاجأة كبيرة لجميع الأوساط الرياضية من أداء هزيل، لم يرتقى لطموحات المصريين.
ولم ينتهى الموضوع بخروج المنتخب الوطنى من البطولة خالى الوفاض، بل ظهرت أسباب تراجع أداء المنتخب من تسيب وعدم تنظيم داخل معسكر المنتخب، وتسلل بعض الفنانين والشخصيات العامة لغرف الإقامة الخاصة بلاعبى المنتخب، وإزعاجهم حتى منتصف الليل، كل هذا التسيب تحت نظر وإدارة المهندس هانى أبوريدة.
لم يسلم محمد صلاح من مشاكل وإهمال الجبلاية تحت إدارة المهندس، أبرزها سوء التنظيم من جانب المؤسسة الكروية الأكبر فى مصر، وعدم توفير طائرة خاصة للاعبى المنتخب المصرىة، بالإضافة إلى عدم توفير حراصة خاصة لنجم ليفربول خلال معسكرات المنتخب الوطنى، مما جعل اللاعب يعانى من كثرة تجمع العديد من المشجعين حوله بشكل دائم ومتكرر، من أجل الحصول على توقيعه أو التقاط الصور التذكارية،
أزمات كثيرة بين الجبلاية ووكيل اللاعب فيما يخص الإعلانات وحقوق الرعاية الخاصة بصلاح، وكيفية التعامل مع اللاعب العالمى، عند وصوله إلى أى معسكر، كما يتم تعامله باحترافية خارج البلادة مع النادى الإنجليزي، وهو ما أدى إلى توتر كبير فى العلاقة بين المسؤولين واللاعب، مما تسبب فى فقدان صلاح التركيز وتأثر مستواه بشكل كبير.
فى بداية كل موسم كروى داخل مصر، يطل علينا رئيس وأعضاء الجبلاية بتصورهم لشكل الدورى الممتاز، ويشرحون فى كيفية تطبيق نظام الاحتراف داخل الدورى المحلى، ومع انطلاق المسابقة تبدأ ملامح كيفية إدارة الجبلاية للمسابقة، من تخبط وعدم الثبات على قوانين تحكم البطولة الأولى داخل الدولة.
مشكلة أخرى واجهت المهندس هانى أبوريدة عقب شراء مستثمر سعودى لنادى «الأسيوطى» وتغيير اسمه لـ«بيراميدز»، تمثلت المشكلة فى الموافقة على طلبات المستثمر، أولها دخول ٤ لاعبين أجانب فى قوائم الفرق، وثانيها معاملة اللاعب السورى معاملة اللاعب المصرى، وثالثها استقدام حكام أجانب لمباريات بيراميدز فى الدورى، وهو ما رفضه أبوريدة من قبل لبعض الأندية، ووافق عليه للمستثمر.
تغيير جدول مسابقة الدورى بين الحين والآخر، لأسباب واهية وأسباب غير منطقية، هى مشكلة من مشكلات التى لم يظهر فيها المهندس أى تفسير لها أو تقديم حلول سريعة، فجدول مسابقة الدورى تم تغييرها كثيرا.
جهاد جريشة الحكم المصرى الدولى، والذى تم إيقافه من قبل الاتحاد الإفريقى بأمر مباشر من بعض القيادات داخل الكاف وهو أمر مثير للدهشة، عقب إدارته مباراة الترجى التونسى والوداد المغربى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، نظرا لسوء تقديره لبعض القرارات التى اتخذها فى اللقاء، لم يلقى أى دعم أو مساندة من قبل رئيس الجبلاية المسؤول الأول والأخير عن كل شيء متعلق باللعبة الأولى فى العالم، وهو ما يؤكد عدم وجود أى دور فعال لأبوريدة فيما يخص أى شيء متعلق بالكرة المصرية.
أخيرا وليس آخرا، صمت رئيس الجبلاية على أحمد مجاهد عضو اتحاد الكرة، عقب منعه قناة «Time Sport» من تغطية استعدادات ستاد الدفاع الجوى لبطولة أمم أفريقيا، بالرغم من حصول القناة على جميع الموافقات الأمنية.
رئيس الجبلاية «الغائب» «الحاضر» فى كل مشكلة تخص كرة القدم المصرية، لا نعرف لماذا ترأس إدارة اتحاد الكرة مادام لا يوجد عنده برنامج للنهوض بالكرة المصرى، كما لا يملك الوقت الكافى نظرا لمسئولياته ومناصبه الكثيرة؟

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق