محمود عبد الكريم يكتب عن شلل ومراكز القوى تعود فى الرياضة

الدولة القوية دولة المؤسسات والقانون والدولة التى لاتتقدم هى الدولة التى تديرها الشلل ومراكز القوى ويتحكم فيها رجال الأعمال وتجار الوهم وتتحكم فيها المصالح الخاصة والمكاسب الفردية واالرياضة الناجة جزء من الدولة الناجحة والعكس صحيح وفى مصر بيزنس الرياضة ضخم والمتحكمون فيه والمسيرين مجموعات وشلل لا تتغير ولذا فبينما الدول الاقل عددا وإمكانيات حولنا تتقدم فى الرياضة فان مصر تتأخر وبسرعة شديدة
والمجتمع الرياضى فى مصر هش بدرجة خطيرة لدرجة أن أحد الهواة المغامرين استطاع بأمواله أختراق هذا الوسط ويعرج الآن على الوسط الأجتماعى والأقتصادى وكله بالحب والتفاهم والهدايا
لقد أستأثرت فئة بكل مقدرات الرياضة وحققوا مصالحهم الشخصية ومصالح تابعيهم دونما حسيب أو رقيب ودونما وازع من غيرة على اسم الوطن أو هيبته طالما أنهم وابنائهم يحتلون المواقع ويكتنزون الذهب والفضة
هذه الفئات التى أستأثرت بكل شيء وأباحت لنفسها الإتجار بسمعة وهيبة مصر هى الفئات الأضعف فى المجتمع الرياضى ومن ثم المجتمع المصرى عموما لأنها سهلة التداول وسهلة البيع والشراء وشهة فى استقبال الهدايا والساعات والشيكات والسفريات والعمرات الملوثة بخيانة الآخر والضرب تحت الحزام
المجتمع الذى يمكن أختراقه بساعة هذية أو كرتونة تضم شورية أرز وسمن وسكر هو مجتمع قابل للإنهيار وقابل لبيع شرفه طالما أن هناك مقابل والمجتمع الرياضى يضم الان كثير ممن لديهم استعداد لبيع كرامتهم وعزتهم وأنديتهم مقابل تحويلات تدخل فى أرصدتهم النى تتضخم يوميا على حسب العزة والكرامة
أخطر ظاهرة تواجهها مصر الآن هى ظاهرة تتشكل بدأب وسرعة كبيرة أسماها السادات فى السبعينيات مراكز القوى والحقيقة أنه لم يقض على هذه المراكز بل كان أحد بناتها ولكن ليس هذا موضع هذا النوع من الحديث