حورات

محمد اليماني على خط النار: هاني رمزي لم يكن له أي دور على الإطلاق

متى صنع كوكا الفارق ليتم اختياره.. والنني "علامة استفهمام" كبيرة

_طارق حامد وتريزيجيه والشناوي نجوم فوق العادة.. وصلاح لا يمتلك “عصا سحرية”

_المحمدي يلعب بالخبرة فقط.. وأيمن أشرف لم يمثل أي إضافة

كتب أحمد فتحي

هو مهاجم من طراز فريد وموهبه فذه شهد لها الجميع بالنبوغ، طاوعته الكره بلين ويسر ليتلاعب بخصومه كيفما يشاء، هو نجم جيل شاب حقق لمصر حلم الصعود لمنصات التتويج العالمية، وشهدت الملاعب المصرية بداية توهج موهبته في أحضان الإسماعيلية وفريقها “برازيل مصر”، ليخوض تجربة الاحتراف مع نادي ستاندرليج البلجيكي بعدما تألق بشكل لافت للنظر مع منتخب شوقي غريب ببطولة كأس العالم التي احرز برونزيتها عام 2001، ليصبح على رادار أكبر الفرق الأوروبية، وكاد ان ينتقل للعب ضمن صفوف يوفنتوس الايطالي في صفقة كانت ستصبح الأقوى في تاريخ الملاعب المصرية، إلا أن حادثًا أليمًا، أوقف مسيرته الرائعة مع الساحرة المستديرة، لينهى طموحاته وهو لا زال في ريعان الشباب ويعلن اعتزاله وهو لا يزال في الـ 30 من عمره.

التقته “سبورت نيوز” في حوار لا يخلو من الجرأة والصراحة فكانت هذه السطور..

– بداية نريد الاطمئنان على آخر أخبارك؟

انا الحمدلله في أفضل حال، وحاليًا أشغل منصب المدرب العام للفريق الأول بنادي “مصر للتأمين” ضمن الجهاز المعاون للكابتن أكرم عبدالمجيد.

– ما رأيك في مستوى بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيف مصر نسختها الثانية والثلاثين؟

البطولة بشكل عام جيدة المستوى، وأظهرت معادن اللاعبين الحقيقية، والفارق بيننا وبين الآخرين، وهذا ما وضح جليًا على لاعبي “الجزائر” خلال المواجهة التي جمعتهم بـ “الأفيال الإيفوارية”، وكيف كان الجميع على قلب رجل واحد، داخل الملعب وخارجه، فالجميع كان يبكي خوفًا من ضياع أحلام الجماهير، بالمضي قدمًا نحو كأس البطولة واللقب الثاني “لمحاربي الصحراء”، مما أثر فينا جميعًا سواء كمتابعين أو كخبراء، بعكس ما أظهره لاعبونا من تخاذل ولا مبالاه، فهم بدأوا البطولة بتصوير اعلان اعتذار عن “الخسارة”، ولهولاء أقول: ” ايه القرف اللي انتوا بتعملوه ده، روحوا اتعلموا من لاعبي منتخب الجزائر روح البطولة والرجولة!”.

– هل تحمل اللاعبين وحدهم مسئولية ما حدث؟

للأسف الاختيارات الخاطئة للاعبين منذ البداية، كانت سببًا رئيسيًا في وداعنا للبطولة مبكرًا، فلم يكن لديك اللاعب الذي يصنع الفارق، وهو ما سبب صدمة للجميع، فالآمال والطموحات كانت كبيرة.

طارق حامد وتريزيجيه والشناوي نجوم فوق العادة.. وصلاح لا يمتلك “عصا سحرية”

– معنى ذلك أن الجميع كان سيئًا من وجهة نظرك؟

لا، فهناك لاعبون أظهروا أداءًا رجوليًا في الملعب، وكانوا نجومًا فوق العادة مثل طارق حامد، والشناوي، وتريزيجية، وبالنسبة لـ “صلاح” فهو لم يلعب بحريته، فهو نجم كبير وكل المنتخبات تحاول فرض رقابتها اللصيقة عليه، مما قلل من خطورته، كما أن اختيارات “أجيري” وخطة اللعب لم تساعده بالشكل المطلوب، فهو لاعب واحد ضمن 11 فردًا بالفريق، ولا يمتلك عصا سحرية لفعل كل شيئ وحده.

– لكن البعض اتهم “صلاح” بأنه يتدخل في عمل الجهاز الفني، فارضًا أسماء بعينها، بالاضافة لتعاليه على زملائه، ومؤخرًا انتشرت شائعة خروجه من المعسكر للمشاركة في اعلان مشترك مع الاسباني “سيرجيو راموس” قبل مباراة جنوب افريقيا بيوم واحد.. فما ردك؟؟

سمعت أغلب هذه الأقاويل ولم أعرها انتباهًا، فأنا بطبعي لا أحب اطلاق الشائعات دون دليل، فأنا لم أرى شيئًا بعيني، ولست ممن يتخذون صفحات التواصل الاجتماعي مصدرًا لمعلوماتهم، ولا احب ان اشترك في نقل الأخبار الكاذبة عن أي شخص.

هاني رمزي لم يكن له أي دور على الإطلاق

– ما هي اسباب فشل المنتخب المصري؟ وعلى من تقع المسئولية “الجهاز الفني” أم اتحاد الكرة”؟

طبعًا الاتحاد المصري لكرة القدم يتحمل جزءًا كبيرًا من المسئولية، لأنه لم يتعاقد مع مدرب قوي منذ البداية، والجهاز الفني أيضًا يتحمل جزءًا منها، بسبب سوء اختياراته، حتى أن الجماهير الذواقة كانت تتعجب من اسلوب إداره “أجيري” للمباريات، ومن التشكيلة التي بدأ بها البطولة، وهنا أتساءل ما هو دور الكابتن هاني رمزي، فالمفروض انه يصحح وجهة نظر المدير الفني اذا ما أخطأ، إلا أن هذا لم يحدث على الإطلاق طوال فترة الإعداد، أو عند اختيار القوام الأساسي، أو حتى أثناء المباريات.

متى صنع كوكا الفارق ليتم اختياره.. والنني “علامة استفهمام” كبيرة

– هل كانت هناك مجاملات في اختيارات الجهاز الفني؟

طبعًا، فمع احترامي الشديد متى شكل “كوكا” فارقًا خلال مشاركاته حتى ينضم للمنتخب، ولماذا تم اختيار “النني” وهو لا يلعب كأساسي مع فريقه، الطرفان “المحمدي، أشرف” لم نشعر بوجودهما خلال 4 مباريات، وبالتأكيد كان هناك لاعبين أحق منهم بالتواجد ضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب.

– ما هي أبرز الأسماء التي كان يمكنها صنع الفارق وظلمتها اختيارات الجهاز الفني؟

عبدالله جمعة “كجناح أيسر”، السولية في مركز “قلب الوسط المدافع” بجوار “طارق حامد”، وكهرباء ورمضان صبحي، حتى لو لم يشاركا من بداية المباراة، إلا أنهما يشكلان ورقة رابحة يمكنها أحداث التغيير المطلوب في أي وقت، وأخيرًا “احمد علي” الذي ظلمه الجهاز الفني بعدم الدفع به على حساب “مروان”، وكان يجب أن يحصل على فرصته كاملة.

– هل تعتقد أن “أحمد علي” كان يمكنه صناعة الفارق على حساب “مروان” في ضوء خطة اللعب التي يستخدمها “أجيري” وبخاصة مع الضعف الواضح لجناحي المنتخب وفق تأكيدك؟

بعيدًا عن خطة اللعب، كان ينبغي مشاركته منذ البداية، فهو بالأرقام هداف الدوري، وهناك ندرة في هذا المركز، “المهاجم الهداف” منذ اعتزال عماد متعب، لذا كان ينبغي مشاركه “علي” منذ البداية، ومتأكد من أنه كان سيقاتل للحفاظ على هذه الفرصة.

– هناك مطالبات بتصعيد “شوقي غريب” كمدير فني للمنتخب الأول خلفًا لأجيري؟

لا طبعا, لا أظن انه يصلح لهذا المنصب فهو سبق له تولي المسئولية أكثر من مرة ولم يحقق أي نتائج تذكر.

– ولكن البعض يرى أنه قادر على وضع نواة منتخب يخوض تصفيات كأس العالم 2022؟

من وجهة نظري الشخصية حسام حسن هو الأحق بتولي القيادة الفنية للمنتخب القومي خلال تلك الفترة، ومن بعده الكابتن طلعت يوسف.

– وماذا عن المدرب الأجنبي، من الذي لفت نظرك من مدربي البطولة؟

ديسابر ظهر بشكل جيد مع المنتخب الأوغندي

– هل بطولة الدوري بمستواها الحالي قادرة على افراز جيل يمكنه المنافسة على البطولات؟

البطولة الحالية التي تشهد العديد من التوقفات والتأجيلات لا يمكنها افراز “فريق بطولة” فالفرق الأوروبية تبدأ مسابقاتها في وقت محدد وتنتهي في وقت معلوم من قبل ان تبدأ الموسم، لتكون فترة التوقف للإستشفاء والإعداد الجيد، واندماج الصفقات الجديدة والصاعدين سويًا مع فكر المدرب، وهو ما لا يحدث للأسف، ولهذا فإن مستوى المنتخب المصري في تراجع مستمر.

– بعد صعود اربعة منتخبات للدور قبل النهائي بقيادة “وطنية – فرنسية”؟ من ترشح للفوز باللقب؟

الجزائر والسنغال، فهما اكثر الفرق ثباتًا في المستوى حتى الآن، مما يؤكد أن المدرب الوطني هو الأفضل لقيادة الفراعنة.

“المحمدي” يلعب بالخبرة فقط.. وأيمن أشرف لم يمثل أي إضافة

– اذا كنت ضمن الجهاز الفني فهل كنت ستختار التشكيله الحالية؟ وما الذي افتقدته مصر للإستمرار في البطولة؟

مبدئيًا كنت سأستبعد خمسة أسماء من القوام الحالي، وأول المستبعدين جناحا المنتخب، وأنا هنا لا أقلل من شأنهما، لكن “المحمدي” على سبيل المثال يلعب بالخبرة فقط، ولكنه لا يمثل أي إضافة لا دفاعًا ولا هجومًا، ونفس الأمر بالنسبة لأيمن أشرف، بالاضافة لكوكا، وعلي غزال، والنني، وللأسف المنتخب فقد الكثير من رونقه، بعد جيل ابو تريكة وسيد معوض، احمد فتحي، حسني عبد ربه، محمد شوقي، اسلام الشاطر، زيدان، عمرو زكي، عماد متعب، ميدو، وستحتاج مصر سنوات عديده لتكرار هذا الجيل.

– متى سنعود لمنصات التتويج؟

بوضع خطة طويلة الأجل، وهو قامت به بلجيكا على المستوى الأوروبي، والجزائر على المستوى الأفريقي، وهناك طريقتان لبناء جيل قادر على المنافسة، والوصول بمصر لمنصات التتويج، فإما أن تعتمد الفرق على قطاع ناشئيها بدلًا من سعيها وراء شراء اللاعب “الجاهز” بالملايين، أو أن تفتح لهم باب الإحتراف بسن صغيرة ودون مغالاة، ليكتسبوا الخبرات التي تؤهلهم لقيادة منتخبات بلادهم فيما بعد.

– كيف يمكننا تكرار واستنساخ تجربة “صلاح”؟

من خلال تغيير ثقافة اللاعبين منذ الصغر، صلاح استطاع تحقيق حلمه بالصبر والكفاح وتطوير قدراته، وأي لاعب كان سيتعرض للظروف التي مر بها “صلاح” في بداية حياته الاحترافيه كان سينتهي، ولكنه بدلًا من ذلك التزم واصر على تحقيق حلمه، فأغلب اللاعبين المصريين سقف طموحهم محدود للغاية، وهذا سر الإختلاف بينه وبين الآخرين.

– لو كنت ضمن الجهاز الفني كيف كنت ستتعامل مع تجاوزات بعض اللاعبين “وردة” على سبيل المثال؟

أنا مبدأي أن كل شخص حر في اختياراته وحياته الشخصية، وما يهمني كمدرب هو اداؤه في الملعب، وأنا اعترف بأن ورده أخطأ في حق نفسه أولًا، وهناك لاعبين يفعلون اكثر من ذلك، ولكنه استنفذ رصيده من الستر، والإعلام المصري استغل تلك الواقعة أسوأ استغلال، وهذا هو الفارق بيننا وبين أوروبا، فهناك لا يقتحمون الحياة الشخصية للاعبين، ويوفرون لهم غطاءًا من السرية للحفاظ على مستقبلهم، والخطأ الأكبر كان في التراجع عن قرار استبعاده، فاما الاستبعاد منذ البداية، أو التغاضي عن هذا الخطأ لمصلحة اللاعب.

– هل انتهت أسطورة “صلاح” بعد تضاؤل فرصه في الفوز بـ “الكرة الذهبي” كأحسن لاعب في العالم؟

على صلاح أن يطور من قدراته ويعمل على نفسه بشكل أكبر ليحافظ على المكانة التي وصلها، فطريقة أداؤه لم تكن بنفس القوة التي بدأ بها مع ليفربول خلال العام الماضي، بالرغم من حفاظه على مركزه في صدارة الهدافين، إلا أن انهاء الهجمة واللمسة الأخيرة أصبحت أقل، وتشعر معها أنه يريد أن يتخلص من الكرة بأي شكل، مشيرا بأن هذا الأمر وضح بشكل أكبر خلال مشاركته مع المنتخب، إلا أن صلاح عودنا على قهر الصعاب وهو ماتكرر خلال مسيرته الإحترافية اكثر من مرة، فهو يسقط لكي يعود أقوى وهذا سر تميزه.

– من الأقرب لإحراز لقب أحسن لاعب في أفريقيا؟

ماني ومحرز بالطبع، وهذا يتضح من خلال المردود الجيد الذي قدماه لمنتخبا بلادهما بمشوار البطولة، وكلاهما يستحق الفوز باللقب.

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق