مقالات

محمد الشرقاوى يكتب لسبورت نيوز : الخطاؤون غير التوابين في المنتخب

 

نعيش في منطقة القلق الكروية ، فقد أساء الإتحاد المصري موقفه من إختيار “أجيري”،وقد أساء “أجيري” موقفه من إختيار توليفة المنتخب الغير مؤَلّفَة قلوبهم ولا أرجلهم ،ولولا الموهبة الفريدة التي منحها الله في أقدام “صلاح” و”المحمدي” وتوفيق “أحمد الشناوي” لما كنا في الساحرة المستديرة بعد غد السبت.

فالمنتخب “المصري” يخوض رابع مبارياته ضد منتخب “جنوب افريقيا” وسِجِل تاريخه منذ إنطلاق البطولة يتأرجح بين فشل في الأداء وإنقطاع في اللياقة البدنية مع صفارة الشوط الثاني، فليس هناك أقسي من أن يكون منتخبك وهو يلعب علي أرضه ووسط جمهوره متبعثر بدنيا وتكتيكيا، ويكون طوق نجاته الوحيد دعوات الجماهير المشتاقة لتبادل القبلات والأحضان للتهاني بالفوز.

المبارة القادمة للمنتخب رقم “100” منذ انطلاق بطولة الأمم الإفريقية ، وهو رقم لو تعلمون عظيم ، وكفيل أن نكون عظماء القارة كرويا ، لكن مستوي الأداء المصري لا ينذر بأننا نخوض مئوية هذه البطولة،بل كأننا نحبو بعد مائة مبارة بأداء مهتز،وفريق منزوع الدسم الكروي، خط وسطه مخلوع ، وحائط دفاعه مكسور ومهدود.

الثلاثة مباريات الماضية أفرزت أننا فريق للألعاب الفردية وليست الجماعية ، فكل لاعب يريد أن يعلن عن نفسه لا عن منتخب مصر.

ف “تريزيجية” النجم المصري المتألق –مهاري- بلا شك، لكنه أناني! يريد أن ينتزع اهات الجمهور ب “ترقيصة” تنتهي في النهاية ب “اوت” أو “كورنر” والسبب أن راسه مخفوضة ينظر الي الارض وبالتالي لا “باص” صحيح، ولا بِيُمرر فرص “لصلاح” المتمركز في اوقات كثيرة بأماكن مميزة ، سيكون “تريزيجية” أكثر خطورة لو رفع راسه، وقرر هجر الأنانية.

“مروان محسن” هداف حقيقي لكن لو الملعب خالي من اللاعبين ، والعارضة والقائمين بدون حارس –وأخاف ألا يصيب الهدف – لذلك أتمني أن يعطي “أجيري” الفرصة ل “أحمد علي” لاعب المقاولين وهداف الدوري.

و”النيني” و”باهر المحمدي” و”عبد الله السعيد”و”ايمن اشرف” الخطائين غير التوابين خلال الثلاث مباريات السابقة [علي] المدير الفني أن يتبين موقعهم من الإعراب في المبارة القادمة ، فقد أمسوا ثقلا علي الفريق فهم تحت القذف المركز من الإستوديوهات التحليلية والنقاد الرياضيين، فهلا يصبحوا مراكز قوة!

إن ماء وجه المنتخب مُرَاق علي الحوائط الفيسبوكية، وبمبارة “السبت” نكون قد دخلنا في مرحلة الجد ، والطريقة الأفضل للفوز يجب أن يكون الهجوم فيها في المقام الأول مع وجود تأمين دفاعي ، كما أنه لا مجال للأخطاء من لاعبي وسط الملعب والسيطرة والضغط علي الخصم من منتصف ملعبه ، مع وضع سيناريو البدلاء وطريقة اللعب في حال إحراز الخصم (لا قدر الله) هدفا ، فلابد من”لملة” الاوراق وخطوط الفريق بسرعة للعودة إلي المبارة لإحراز هدف التعادل في أسرع وقت ممكن.

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق