كتب - محمود مناسى «قمت باختيار 6 أشخاص صغار السن، لديهم نفس الطموح، فضمن أهدافى فى البطولة أن تخرج لمصر كوادر شبابية تستطيع بعد البطولة أن تدير أى حدث، بجانب وجود شباب آخر يستطيع العمل دون خوف».. كانت هذه تصريحات محمد فضل مدير اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا 2019. ونجحت مصر فى استضافة كأس الأمم الأفريقية 2019 خلال الفترة من 21 يونيو الماضى وحتى 19 يوليو الجارى، على 6 استادات وهى «القاهرة والسلام والدفاع الجوى والإسكندرية والإسماعيلية والسويس»، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة فى تاريخ المسابقة، حيث قامت الدولة المصرية بالتجهيز للبطولة الأفريقية فى وقت قياسى لم يتجاوز 6 أشهر، عقب سحب تنظيم البطولة من الكاميرون لعدم الجاهزية. بعد انتهاء البطولة الأفريقية، ظهرت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وقامت بالإشادة بالمجهود المبذول من محمد فضل مدير اللجنة المنظمة لـ«كان 2019»، ورغم الإيجابيات الكثيرة التى أشاد بها الجميع، إلا أن هناك بعض السلبيات، والتى لم يظهر لمدير اللجنة المنظمة أى رد فعل فى التعامل معها. أبرز هذه السلبيات وأهمها على الإطلاق، تعدى أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المستقيل، على إحدى المتطوعات فى فريق تنظيم «كان 2019»، حيث روت المتطوعة وتدعى دارين مصطفى نجم أحداث الواقعة قائلة: «إنها كانت تمارس عملها بشكل طبيعى، وأثناء تنظيم دخول الجماهير، تواجدت مشجعة أجنبية تواجه صعوبات، وعندما توجهت إليها انفعلت السيدة». وتابعت المتطوعة: «كنت ساعتها واقفة على باب المقصورة الرئيسية لاستقبال الحضور وبجانبى أحد الضباط ونتحدث مع المشجعة، وفوجئت بالمهندس أحد أعضاء مجلس «الجبلاية» المستقيل، يخرج منفعلا من مكانه، وطالب بالسماح لها بالدخول، وفوجئت به يدفعنى بقوة من التيشيرت وحاول نزع الأى دى الذى ارتديه، وأمسك شعرى بالقوة لنزعه، دفعنى بشكل مهين لدرجة تركت أثرا فى جسدى». وأشارت دارين مصطفى نجم، إلى أن وزير الرياضة والشباب الدكتور أشرف صبحى، اعتذر لها ووعدها بالحصول على حقها، معقبة: «سيادة الوزير بعد انتهاء الماتش قالى هجبلك حقك، ودخلت فى حالة عياط هستيري، وبعدها اتصورنا صورة جماعية كان باين فيها شكلي، والواقعة بالكامل مسجلة بكاميرات استاد القاهرة الدولى». بعد كل هذه الأحداث من تعدى «البلطجى» المستقيل، على متطوعة من شباب المتطوعين فى تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019، لم نسمع أو نرى أى رد فعل من جانب مدير اللجنة المنظمة محمد فضل وهو المسئول الأول والأخير عن جميع التنظيمات الإدارية وعن شباب المتطوعين، بل على العكس عندما اشتكت له إحدى المتطوعات ما حصل لزميلتها لم يقم بالرد عليها وغادر الملعب فورا. محمد فضل بدأ البطولة بتصريحات صحفية سبق ذكرها، أهمها: «إعداد كوادر شابة يعملون دون خوف»، فهل نجح فضل فى إعداد هذه الكوادر التى تعمل بدون خوف، أم خرج من البطولة بإعداد متطوعين يرفضون العمل التطوعى، مستقبلا خوفا من عدم الأمان داخل المنظومة الرياضية المصرية.