غنيم: معايير إختيار المدرب بالأندية الأوروبية تختلف عما يحدث لدينا
العمل بالدوري الأسباني ممتع.. ولم أحسم قراري بالتدريب في مصر

كتب: محسن ياسين
هو أحد النماذج المصرية المشرفة، ترك بصمة وصنع صيتا جيدا للمدرب المحترف، مما جعل أندية القمة تتهافت عليه للاستفاده من خبراته، في اكتشاف المواهب الصغيرة، لتصعيدها للفريق الأول، لأنه من أنصار فكرة إعادة البناء، والإستثمار في الشباب.
“سبورت نيوز” حاولت التعرف أكثر عليه فكان هذا الحوار..
– كابتن “خالد غنيم” المدرب المصري المحترف بأسبانيا.. صف لنا تجربتك؟
أنا مدرب محترف، مقيم بأسبانيا منذ 9 سنوات، بدأت مسيرتي التدريبية في فرق الناشئين لأندية الوسط المغمورة، ثم تطورت قدراتي بعد ذلك، وآمنت بقدراتي وعملت على تطويرها للوصول لمستوي أعلى.
– هل نجحت في تحقيق ما تصبو إليه بالفعل؟
بالطبع، فالانسان عليه أن يسعى بجد وإجتهاد لتطوير قدراته، حتى يصل إلى ما يصبو إليه، وهو ما تحقق حينما توليت تدريب فريق الناشئين في أندية القمة الأسبانية، وأبرزها اتليتكو مدريد، وخيتافي، وسان بيدرو، كما عملت مساعدا للمدير الفني للفريق الثاني في الرايو وخيتافي.
– وهل تتولى تدريب أحد الفرق حاليًا؟
حاليا انا مدرب فريق الناشئين تحت 19 سنة بنادي رايو باليكانو للموسم الثاني على التوالي.
– هل أقتصرت تجاربك التدريبية على فرق الشباب والناشئين فقط؟
بالطبع لا، فلقد خضت تجربة تدريب الفريق الأول لأحد أندية الدرجة الثامنة، ثم انتقلت بعدها لتدريب أحد فرق الدرجة الرابعة بالدوري الأسباني، وبفضل الله حققت نتائج جيدة مع كل الفرق التي توليت تدريبها، طبقا لإمكانياتها.
– هل دعمت مهاراتك التدريبية بالدراسة؟
بالتأكيد، فالعلم والدراسة هي أساس نجاح أي مدرب، ومؤخرا حصلت على إجازة المستوى الثاني، من الإتحاد الأسباني لكرة القدم “UEFA A”.
– ألم تسعى للتواجد في الدوري المصري؟
للأسف معايير الإختيار مختلفة عما يحدث بكل دول العالم.
– ماذا تعني بالمعايير المختلفة؟
للأسف الأندية الكبيرة في مصر تسعى لإرضاء جماهيرها بمدرب يحمل سيرة ذاتية قوية”C.V”، حتى تستطيع نفض أياديها، حال فشله في تحقيق النتائج المرجوه، بالإضافة للسؤال عما سيتقاضاه، بغض النظر عن ملائمة قدراته وخبراته، لعقلية اللاعب المصري، وهو مقياس غير صحيح في أغلب الأحيان، والدليل فشل العديد من المدربين الكبار في تجاربهم مع هذه الأندية، مثل مارتن يول وكارتيرون ولاسارتي مع الأهلي، فلم يشفع لهم تاريخهم السابق في النجاح.
– وهل هناك معايير أخرى تصلح كمعيار لتقييم أي مدرب غير سيرته الذاتية؟
فالطبع فهناك معايير أخرى أهم، لإختيار المدير الفني، وهو المتبع بجميع الفرق الأوروبية، مثل طريقة اللعب المستخدمة، وال “methodology” أو المنهجية التدريبية التي سيتبعها هذا المدرب، ومدى توافقها مع خامة اللاعبين المتواجدين بالفريق، وهو عكس ما يحدث في أغلب الدوريات العالمية، مثل تجربة “فرانك لامبارد”، والذي لا يحمل أي خبرات تدريبية، من بعد اعتزاله سوى مع فريق “ديربي كاونتي” لموسم واحد، ورغم ذلك قرر نادي “تشيلسي” أن يتيح له الفرصة لخوض التجربة وتجديد دماء الفريق.
– وهل تعتقد أن هناك إمكانية لتغيير تلك المفاهيم؟
للأسف، لن تتغير في وجود مجالس الإدارات الحالية، التي تخشى على مقاعدها، من غضب الجماهير.
– وهل تعتقد أن تجارب المدربين الأجانب حققت النجاح المرجو منها في مصر؟
لا، فأغلبهم جاء عن طريق سماسرة، تلاعبوا في أجورهم، لذا فهناك تفاوت كبير بين ما كانوا يتقاضونه في الخارج، وبين ما يحصلون عليه في مصر، والمحصلة الفنية في النهاية “صفر”.
– وهل تلقيت أي عروض من مصر؟
بالفعل، لدي بعض العروض من الدوري المصري، ولكن حتي الانه لم استقر علي قرار معين، لان العمل في اوربا ممتع ومنظم، بخلاف ما يحدث لدينا.