صفقات مدوية وتغيير مدربين “والنتيجة واحدة”

كتب مصطفى ذكي
بدأ الميركاتو الصيفي هذا العام ساخن جدا حيث يسعى النادي الأهلي للخروج منه بمجموعة من لاعبي العيار الثقيل لدعم صفوفه بهم في الموسم الجديد، الذي يسعى خلاله لتعويض إخفاقات الموسم الماضي، واستعادة السيطرة على البطولات الإفريقية والمحلية معا من جديد.
الأهلي خلال السنوات الماضية تعاقد مع الكثير من اللاعبين، لكن كان هناك عيب خطير في هذه الصفقات التي ضمها المارد الأحمر، آلا وهى أنها كانت تنضم للفريق قبل أن يتعاقد الأهلي مع مدير فني يختار هو بنفسه هذه الصفقات ويحدد من الأصلح للتواجد مع الفريق وتنفيذ فكره وأسلوبه.
وعلى مدار الخمس سنوات الأخيرة التي تولى تدريب الأهلي فيها 8 مدربين منذ عام 2014 وحتى الآن، لم يختار سوى مدربين فقط الصفقات بشكل كامل، فيما كان للباقي دور هامشي أو لم يكن للبعض منهم أي دور في الصفقات وكان ينضم على لاعبين موجودين في الفريق.
في السطور التالية نستعرض لكم صفقات النادي الأهلي من عام 2014 وحتي الآن وايضا المدربين الاثنين الذين اختارا بنفسهما صفقات الفريق، والباقي الذي جاء على قائمة إجبارية.
نبدأ الحديث بالكابتن حسام البدري الذي كان أول مدرب في الخمس سنوات الأخيرة للأهلي الذي يختار الصفقات بنفسه، فرغم أنه تولى تدريب الأهلي في صيف 2016 بعد أن أرسل النادي قائمته إلى اتحاد الكرة ولم يتمكن من التعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم، إلا أنه مع أول ميركاتو وكان في شتاء 2017، بدأ في اختيار الصفقات بنفسه، بعدما ضم أحمد حمودي وعمرو بركات وسليماني كوليبالي وباكاماني ماهلامبي، ثم في الانتقالات الصيفية التالية قام بالتعاقد مع اللاعبين هشام محمد وأيمن أشرف وإسلام محارب، وتمكن البدري من خلال الصفقات التي ضمها بنفسه من تكوين فريق تأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لعامين متتاليين، بجانب التتويج بالدوري موسمين متتاليين، وتحقيق الثنائية المحلية في موسم 2016/2017.
وبالنسبة لجوزيه بيسيرو المدرب البرتغالي الذي تولى تدريب الأهلي قبل انطلاق موسم 2015/2016، الذي تولى تدريب الفريق بعد أن أنهى النادي الميركاتو الصيفي وضم حينها أحمد حجازي ورامي ربيعة وماليك إيفونا وأحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي وجون أنتوي، وهو ما سبب أزمة كبيرة للبرتغالي الذي طالب بعد فترة باستبعاد الثلاثي الشيخ وحمدي زكي وجون أنتوي، لعدم حاجته لهم.
ثم مارتن يول المدير الفني الهولندي الذي تولى تدريب الأهلي في فبراير من عام 2016، كان يجهز نفسه لاختيار صفقات الميركاتو الصيفي، خصوصا أنه لم يكن له يد في الميركاتو الشتوي، لكن القدر لم يمهله ورحل سريعا بعد فشله الإفريقية وخسارة نهائي كأس مصر أمام الزمالك.
ونتحدث الآن عن باتريس كارتيرون المدير الفني الفرنسي الذي تولى تدريب الأهلي في الصيف الماضي، جاء إلى الأهلي بعد أن تعاقد الأهلي مع اللاعبين الذين يريدهم، ولم يختر كارتيرون سوى لاعب واحد هو المدافع المالي ساليف كوليبالي والذي صمم كارتيرون على ضمه
وآخرهم مارتين لاسارتي المدير الفني الأورجوياني الحالي للأهلي، الذي تولى تدريب الفريق في نهاية العام الماضي بعد أن قررت إدارة الاهلي إقالة الفرنسي باتريس كارتيرون، ورغم أن النادي الأهلي كان في هذه الفترة يجهز للصفقات الشتوية لعام 2019، إلا أن الأورجوياني كان له رأي واضح في عملية الصفقات ووافق على اختيارات الأهلي في اللاعبين حسين الشحات ورمضان صبحي وجيرالدو ومحمد محمود ومحمود وحيد وياسر إبراهيم وحمدي فتحي، كما أن الفترة الحالية شهدت اختيار لاسارتي لصفقات الأهلي الصيفية بنفسه، بعد ضم محمود متولي لاعب الاسماعيلي والمالي اليو ديانج واللاعب محمد مجدي أفشة من صفوف بيراميدز وقد قرر محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، الإبقاء عليه وعدم رحيله ليقود الفريق في الموسم المقبل، حيث حدد المدرب احتياجاته للموسم الجديد وقام برفعها إلى الخطيب.