يلتقي المنتخب الجزائري نظيره السنغالي فى التاسعه مساء الجمعة القادمه في نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية مصر2019 على استاد القاهرة الدولي، بعدما تخطى عقبتي نيجيريا وتونس على الترتيب في الدور نصف النهائي. ومن المعروف ان المنتخب الجزائري قد تمكن من التأهل للنهائي بعد الفوز على نيجيريا بهدفين مقابل هدف، بينما تغلبت السنغال على تونس بهدف دون رد. وجاء وصول المنتخبين للمباراة النهائية على يد مدربين وطنيين، إذ يقود الجزائري جمال بلماضي منتخب بلاده في البطولة، بينما يتولى سيسيه منصب المدير الفني للسنغال ويتشابه المدربان، بلماضي وسيسيه، في أمور عدة، يأتي على رأسها التساوي في العمر، إذ يبلغ كل منهما 43 عاما. ويكبر سيسيه نظيره السنغالي بيوم واحد فقط، إذ وُلد يوم 24 مارس 1976، بينما خرج بلماضي للنور في اليوم التالي. ويتشابه الثنائي في بدء مسيرتهما الكروية بالدوري الفرنسي، حيث نشأ بلماضي ضمن صفوف باريس سان جيرمان، بينما لعب سيسيه مع فريق ليل. كما يكبر سيسيه بلماضي بيوم واحد، فإنه تقدم عليه أيضا ببدء مسيرته في الملاعب بعام واحد، حينما ظهر مع فريق ليل عام 1994، بينما انتظر اللاعب الجزائري الأسبق للعام التالي لتسجيل ظهوره الأول. وتشابهت مسيرة الثنائي بتنقلهما بين أندية فرنسا وإنجلترا، إذ مثّل بلماضي 6 أندية فرنسية طوال مسيرته، بينما لعب سيسيه لـ5 فرق في فرنسا. وفي ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز، ظهر بلماضي بقميص مانشستر سيتي فقط، بينما لعب سيسيه لفريقي برمنجهام سيتي وبورتسموث. ويتشارك بلماضي مع سيسيه بارتدائهما قميص باريس سان جيرمان خلال مسيرتهما، حيث ظهر المدرب الجزائري مع الفريق الفرنسي في موسم 1995-1996، أما نظيره السنغالي فلعب معه بين عامي 1998 و2002. واختتم الثنائي مسيرتهما الكروية في الدوري الفرنسي أيضا، ولعب القدر دوره مجددا بتعليق حذائهما في عام واحد وهو 2009. ويطمح كل من المدربين لوضع بصمة قوية في تاريخ بلادهما، إذ يسعى بلماضي لقنص أول ألقابه الدولية مع المنتخب الجزائري الذي غاب عن منصات التتويج على مدار 29 عاما. وفي حال نجاح المدرب الجزائري في قيادة منتخب بلاده لخطف اللقب في قلب الأراضي المصرية، فإنه سيحقق هذا الإنجاز بعد أقل من عام واحد فقط على توليه المهمة في الثاني من أغسطس 2018. في المقابل، يسعى سيسيه لمواصلة نجاحاته مع المنتخب السنغالي، بعدما قاده للتأهل لبطولة كأس العالم 2018، قبل الخروج من دور المجموعات. ويُمني سيسيه نفسه بتعويض إخفاقه في نهائي البطولة عام 2002، حينما فشل كلاعب في التتويج باللقب بعد الخسارة على يد الكاميرون عن طريق ركلات الترجيح، كما أن فوزه على الجزائر سيمنح السنغال أول لقب في تاريخها بالبطولة بعد سلسلة من الإخفاقات.
