محمد عاطف
٢٣ مايو ٢٠٠٣ تاريخ لن ينساه جمهور الكرة المصرية و بالأخص جمهور نادى الزمالك .. تاريخ يحكى قصة مثيرة للدرع رقم 11 فى تاريخ القلعة البيضاء .
دوري موسم 2002/2003 شهد تقلبات كثيرة حيث كان يسير الأهلى وحيدا منفرداً بالقمة بفارق 7 نقاط حتي قبل النهاية بأسابيع قليلة ثم بخسارة امام نادي الزمالك بثلاثية مقابل هدف و بعدها بتعادل أخر امام غزل المحلة فى استاد القاهرة تقلص الفارق لنقطتين فقط قبل النهاية .
نأتى ليوم الحسم الجولة الأخيرة الأهلى يلاقى نادى إنبى على ستاد المقاولون العرب و فى نفس التوقيت يلاقى نادى الزمالك منافسه نادى الإسماعيلى على ستاد القاهرة .
تبدأ المبارتان و الأهلى متقدم بفارق النقطتين و الزمالك ليس امامه إلا حدوث معجزة و هى ان يفوز هو على الإسماعيلى و على الجهة الأخرى يستطيع انبى إلحاق الهزيمة بالأهلى .
إنبى الوافد الجديد على الكرة المصرية في ذاك الموسم دخل اللقاء تحت قيادة فنية للعظيم الراحل طه بصرى و دخل الأهلى المباراة تحت قيادة الهولندي چو بونفرير .
توتر و تسرع غريب ينتاب لاعبى الأهلى جميعا فى إنهاء الفرص على المرمى على العكس تماماً هدوء و تحكم من لاعبى إنبى و في هجمة منظمة تصل الكرة في الجهة اليسرى للاعب أسامة حسن يرسلها متقنة على رأس اللاعب سيد عبد النعيم يحرز منها الهدف الأول لإنبى قبل نهاية الشوط الأول .
على الجانب الاخردخل الزمالك اللقاء تحت قيادة فنية للبرازيلى كارلوس كابرال و كان فاكهة الكرة المصرية كابتن علي ابو جريشة هو من يقود الإسماعيلى فى هذة المواجهة .. ظل الزمالك يحاول إحراز الهدف الأول فى شباك الإسماعيلى خلال الشوط الأول و لكن كل محاولاته باءت بالفشل و لكن عند سماع اللاعبين للمفاجاة السارة فى ملعب المقاولون بين شوطى المباراة ازدادت حماستهم و قتالهم و اصبح بينهم و بين الدرع فقط هدف وحيد و هو ما تحقق لهم بالفعل فى الشروط الثانى بقدم اللاعب حسام عبد المنعم حافظ الزمالك بكل استماتة على الهدف حتي النهاية و انتهت المباراة و انتظر اللاعبون يستمعون لما تبقى من مباراة الأهلى و أنبى خلال الراديو و ما أن أطلق الحكم صفارته معلناً نهاية لقاء الأهلى و إنبى حتى عمت الفرحة كل اللاعبين و المسئولين لنادى الزمالك و الجماهير القليلة جداً التى تواجدت بإستاد القاهرة و لم يتجاوز عددها الألف مشجع .
على الجانب الأخر سيطرت الحسرة و الحزن على اكثر من 25 الف أمتلئ بهم ملعب المقاولين و انصرفوا و هم غير مصدقين ما حدث .. بالفعل لقد حدثت المعجزة فاز الزمالك و خسر الأهلى و حصل الزمالك على الدرع رقم 11 فى تاريخه ليظل هذا الموسم خالداً فى ذاكرة كل زمالكاوى و يظل دوري ” سيد عبد النعيم ” هو الأغلى فى تاريخ القلعة البيضاء .
