دور الستة عشر مفارقات وأرقام: ضربات الجزاء” تنحاز للفرنسيين وتصعد بهم للعب مع الكبار
اللقب" يخاصم أصحاب الارض للمرة "السابعة" على التوالي

أحمد فتحي
أسدل الستار اليوم على آخر مباريات دور الستة عشر لبطولة كأس الأمم الأفريقية “كان 2019” التي تستضيفها مصر في نسختها الثانية والثلاثون خلال الفترة من 21 يونيو وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري بمواجهتان جمعت المباراة الأولى بين مالي وكوت ديفوار وانتهت بفوز الأخير بهدف دون رد
فيما انتهت المواجهة الثانية بفوز “نسور قرطاج” بنتيجة 4/5 بعد الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية في مباراة ماراثونية بعد التعادل الإيجابي 1/1 خلال الوقت الأصلي والإضافي.
وكانت مباريات هذا الدور قد شهدت مجموعة من المفاجآت والمفارقات الغريبة والتي ترصدها لكم بوابة “سبورت نيوز” في هذا التقرير:
المجموعات “الثانية والثالثة والرابعة” الأفضل
سجلت فرق هذه المجموعات حضورا لافتا وحافظت على حظوظ بلادها في المنافسة على اللقب الافريقي الأغلى بعدما تمكنت من اقصاء منافسيها والصعود للدور التالي, حيث واصلت منتخبات مدغشقر ونيجيريا “المجموعةالثانية” الجزائر والسنغال “المجموعة الثالثة” كوت ديفوار وجنوب أفريقيا “المجموعة الرابعة” تواجدها ضمن كبار القارة السمراء في ثالث أقوى البطولات العالمية.
ثلاث مباريات تنتهي بضربات الجزاء.. والتسجيل أولًا “سر الصعود”
انتهت ثلاث مواجهات بالاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء احداثها بالتعادل الايجابي والمفارقة ان الثلاث فرق التي بدأت بالتهديف أولاً خلال الوقت الاصلي للمباراة هي التي تأهلت.. وهو ما بدأته “بنين” حينما تقدمت بالهدف الأول في الدقيقة 57 ثم عادلت المغرب النتيجة ليلجأ الفريقان الي التسديد من نقطة الجزاء ويصعد منتخب “السناجب” علي حساب “اسود الاطلسي” في أولى وكبري مفاجأت البطولة, وهو ما تكرر خلال مباراة “مدغشقر والكونغو” وكان منتخب “الباريا” هو البادئ بالتسجيل ليصعد على حساب الكونغو استمرارا لمفاجآته خلال البطولة, وأكد “نسور القرطاج” هذه المفارقة خلال المواجهة التي جمعتهم بمنتخب “النجوم السوداء” غانا وكانت تونس هي البادئة بالتهديف أيضاً!!
“ضربات الجزاء” تنحاز للفرنسيين وتصعد بهم للعب مع الكبار
المفارقة الأغرب كانت هي إعلان “ضربات المعاناة الترجيحية” انحيازها التام للفرنسيين, حيث نجحت ثلاثة فرق يقودها مدراء فنيون فرنسيون في تخطي عقبة دور الستة عشر بالفوز بضربات الجزاء الترجيحية وهي منتخبات بنين “ميشيل دوسييه” و مدغشقر “نيكولا ديبوي” وأخيرا تونس بقيادة الفرنسي “آلان جريس”.
“جريس ودوسيية”عقم تهديفي وأربعة تعادلات.. والفوز الوحيد بضربات الجزاء!!
هدفان وأربعة تعادلات كانت هي محصلة مباريات منتخبا “تونس وبنين” خلال مشوارهما للصعود لدور الثمانية في واحدة من أغرب مفارقات البطولة حتى الآن, حيث تأهل “نسور قرطاج” بثلاثة تعادلات خلف “مالي” التي احتلت صدارة المجموعة, وهو نفس الامر الذي تكرر في مباراتهم بالدور “ثمن النهائي” التي انتهت بالتعادل 1/1, لتكتب ضربات “الجزاء الترجيحية” كلمة الفصل في استمرارهم بالبطولة , وهو نفس السيناريو الذي كرره منتخب بنين “السناجب”.
“المجموعة الأولى”.. “للخلف در”
شهد هذا الدور خروج منتخبات المجموعة الأولى بالكامل والتي كان يحتل فيها المنتخب المصري الصدارة بالعلامة الكاملة وثلاثة انتصارات لم تشفع له بالاستمرار ليخسر امام “جنوب افريقيا” ويودع البطولة, وتبعه منتخب “الرافعات الأوغندية” اثر الهزيمة من “السنغال” بهدف نجم ليفربول الانجليزي”ساديو ماني”, ثم “الكونغو” التي صعدت ضمن ملحق “احسن ثوالث” لتخرج من بعد الخسارة أمام منتخب “مدغشقر” الحصان الأسود للبطولة حتى الآن.
“اللقب” يخاصم أصحاب الارض للمرة “السابعة” على التوالي
بخروج “الفراعنة” وصيف البطولة الماضية وأكثر المنتخبات الأفريقية تحقيقاً للقب ب”7 كوؤس” , تستمر “الأميرة السمراء” في المراوغة والهروب, تلك الكأس التي استعصت على أصحاب الأرض والجمهور للمرة السابعة على التوالي, وبالتحديد منذ عام 2006 حينما نجح المنتخب الوطني, في اقتناصها على استاد القاهرة أمام اكثر من 100 الف متفرج, بقيادة المدير الفني المخضرم المعلم “حسن شحاتة” صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة لثلاث مرات متتالية, فيما لم ينجح منتخب الدولة المضيفة وصاحبة الارض والجمهور في حمل هذه الكأس سوى “4 مرات” فقط خلال ستة عشرة دورة وتحديدا منذ ان فازت بها الجزائر عام 1990.
سيطرة “فرنسية” والمدرب الوطني يؤكد “أفضليته”
فرضت الهوية الفرنسية للمدراء الفنيين للمنتخبات المتأهلة لهذا الدور نفسها بقوة, لتؤكد تفوق “الديوك” في قيادة فرق القارة السمراء خلال النسخة الثانية والثلاثون للبطولة التي تستضيفها مصر,حيث تمكن أربعة منهم من الاستمرار في المنافسة على اللقب حتى الآن, وهم “ميشيل دوسييه, غيرنوت روهر *مزدوج الجنسية*, نيكولا ديبوي, آلان جريس”, فيما ينافس المدرب الوطني بقوة وبثلاثة مدربين على رأسهم الجزائري *جمال بلماضي* أفضل مدرب خلال الدور التمهيدي باختيار “الكاف”, والذي نجح في قيادة “محاربي الصحراء” لاحتلال صدارة المجموعة الثالثة, وبأقوي أداء هجومي تشهده البطولة “9 أهداف” وشباك نظيفة حتى الآن, كما ضمت قائمة المدربين الوطنيين كلا من السنغالي “اليو سيسيه” و “إبراهيم كمارا” المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار.
“أصحاب الصدارة” يترنحون.. والثوالث “يتألقون”
المفارقة الأغرب كانت بخروج منتخبات الصدارة والعلامة الكاملة علي يد المتأهلين ضمن ملحق “أفضل ثوالث” وهو ما واجهه منتخبي “مصر والمغرب” أمام كلا من “جنوب افريقيا وبنين”.
” تونس والجزائر”.. معا للدفاع عن التواجد العربي
حمل منتخبا “تونس والجزائر” لواء الدفاع عن تواجد الفرق العربية ضمن قائمة المرشحين لحصد لقب البطولة بالتأهل للدور ربع النهائي, وذلك بعد توالي خروج ممثلي العرب “مصر والمغرب” من دور الستة عشر اثر خسارتيهما أمام “البافانا بافانا والسناجب”, بينما ودعت “موريتانيا” البطولة مبكراً خلال الدور التمهيدي بعدما تذيلت ترتيب فرق المجموعة الخامسة.
الجزائر أقوى خط هجوم.. وجنوب أفريقيا الأضعف
41 هدفا هي محصلة أهداف الفرق الثمانية المتأهلة لهذا الدور, احتل “محاربي الصحراء” المقدمة بأقوى خط هجوم برصيد “9 أهداف”, وجاءت مدغشقر في المركز الثاني برصيد “7 أهداف” لتتواصل مغامرات ومفاجآت أبناء “نيكولا ديبوي”, والسنغال وكوت ديفوار الثالث ب “6 أهداف”, ونيجيريا الرابع “5 أهداف”, وبنين وتونس السادس “3 أهداف”, فيما احتلت جنوب أفريقيا المركز الاخير بأضعف خط هجوم في البطولة بهدفين فقط.. والعجيب أنها صعدت لدور الستة عشر بهدف واحد فقط وكأن الهدف الثاني هو هدف الفوز والصعود على حساب الفراعنة أصحاب الأرض والجمهور!!