الاتحاد المصرى لكرة القدممقالات

دوري “الدواعي الأمنية” بين مصلحة الوطن والأهواء الشخصية

باتت كلمة “الدواعي الأمنية” هي المفتاح السحري لأعضاء اللجنة الخماسية “المؤقتة”، وجوازًا لعبور أي أزمة في موسم كان يتوقع بعض المتفائلين أن يكون مغايرًا لما سبقه.

وكانت البداية على أروع ما يكون سواء على مستوى مراسم أول قرعة “غير موجهة” في تاريخ مسابقات الدوري الممتاز، والتي أجريت في بداية الموسم، أو في التنظم والإعلان وتشكيل اللجان الذي جاء متوازنًا إلى حد ما، بعيدًا عن الصبغة “البيضاء” التي شابته، وأوحت بتحول في سياسة الجبلاية تجاه سكان ميت عقبة، بعد سنوات ملأوا فيها الدنيا صراخًا حول سيطرة وتحكم “أصحاب الياقات الحمراء” في قرارات اتحاد الكرة المصري.

بيد أن الواقع جاء متماشيًا مع ما خطه السابقون بأياديهم، فبدا التخبط والعجز في اتخاذ القرارات مبكرًا جدًا، ليتأكد للجميع أن المنظومة الكروية المصرية ستظل أسيرة لفشل وارتباك صناع القرار القابعين في الجبلاية.

فكان الفشل في إدارة ملف فرسان الكرة المصرية ببطولات “الكاف” واضحًا، والذي أسفر عن إعادة مباراة الإياب للزمالك المصري أمام جينيراسيون السنغالي، بسبب جملة “الدواعي الأمنية” التي كشف زيفها الضيوف.

وتوالت الإخفاقات ومسلسل الأخطاء والتجاوزات والتي أدت لقرار من الاتحاد الإفريقي بتوقيع غرامة على الجانب المصري بسبب تقاعس رئيس اللجنة الخماسية عن تنفيذ تعليمات “الكاف” بمراجعة موقف الفرق المصرية المشاركة في بطولاته، وسداد الأندية الأربعة لكافة متأخرات لاعبيها، كشرط للحصول على رخصة المحترفين، وهو ما ثَبُت عدم تحقيقه مع الزمالك والمصري البورسعيدي.

وكانت الطامة الكبرى هي العودة لقصة التأجيلات غير المبررة لمباريات بعض الفرق بالدوري الممتاز، تحت شعار “الدواعي الأمنية”، الذي أصبح مستهلكًا لكثرة استخدامه على لسان الجميع، رغم تأكيدات لجنة المسابقات برئاسة المهندس الشاب “حسام الزناتي” أنه لن يحدث في الموسم الجديد، تماشيًا مع نغمة التغيير والتطوير التي كان يتغنى بها مسؤلوا الجبلاية قبل بدء الموسم.

الغريب أن هذه التصريحات المسيئة والتبريرات غير المنطقية تأتي قبل أيام من تصدي مصر لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب، المؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2020، والتي نسعى بها لإرسال رسالة للعالم بأن بلادنا ستظل واحة الأمن والأمان، وحضنًا دافئًا لجميع الزائرين، بعيدًا عن إدعاءات الجماعات والتنظيمات “غير الشرعية” التي تحاول وصمنا بما ليس فينا، تنفيذًا لأجندات ومخططات قوى وتحالف الشر “القطرائيلي”، بمشاركة ومساهمة من الإرهابي “العثمانلي”.

وفي نهاية المطاف، يبدو أن تهديدات رئيس الزمالك قد أتت أُكلها، وكان لها مفعول السحر، الذي محا كافة التصريحات العنترية للسيد “عمرو الجنايني” القائم بمهام رئيس اتحاد الكرة بأن الجميع سواسية أمام قوانين ولوائح “الاتحاد”، ولا أحد فوق المحاسبة، غير أن تراجعه الذي بدأ من خلال تلميحات “رئيس لجنة الحكام” بعدم التوصل لطاقم تحكيمي لإدارة مباراة القمة، والتي لم تلق قبولًا لدى المتابعين، ليتم استبدالها بالجملة الأشهر منذ قدومه.

وهو القرار الذي أعاد للأذهان بعضًا من تصرفاته وتصريحاته “غير المسئولة” تجاه القلعة الحمراء، قبل وصوله لرئاسة “الجبلاية”، والتي تنم عن تعصب كامل وانحياز واضح لإنتماءاته للفريق الأبيض.

فهل يواصل سكان الجبلاية مسلسل السقوط أم يستفيقوا لوجه الله وصالح الوطن.

 

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق