كتب: أحمد فتحي
لازالت احتفالات المارد الأحمر مستمرة بعد الحصول على لقب السوبر للمرة الحادية عشرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة المستحدثة منذ بداية الألفية الجديدة، والتي انتزع الأهلي زمام المبادرة فيها، فارضًا هيمنته عليها، بأحد عشر لقبًا من أصل 16 بطولة.
وتعددت مكاسب القلعة الحمراء، في المباراة التي جرت أمس على استاد الجيش ببرج العرب، والتي شهدت تفوقًا تكتيكيًا واضحًا للمدير الفني السويسري “رينيه فايلر” على نظيره الصربي “ميتشو”، في ديربي القمة الأول الذي يخوضه كلاهما على مقعد المدير الفني، بعد أن شككت الجماهير في اختيارات لجنة التخطيط التي استفدمت المدرب صاحب الـ 43 عامًا، برغم تواضع السيرة الذاتية الخاصة به.
ونجح السويسري في تقديم أوراق اعتماده محققًا 6 مكاسب لأبناء “صالح سليم” نرصدها لكم في المشاهد التالية:
- الأهلي حقق الفوز الثاني على التوالي وبأداء مقنع فنيًا وخططيًا، قبل أن تشهد احداث المباراة تحولًا دراماتيكيًا كان للقدر دخل كبير فيه بإصابة قلبي دفاع الأحمر دفعة واحدة، ولم يكتفي القدر بذلك وانما عاد أبناء ميت عقبة للمباراة بضربتي جزاء، لتحترق أعصاب مشجعي القلعة الحمراء طوال الـ 30 دقيقة المتبقية للقاء “25 من الوقت الأصلي + 5 دقائي للوقت بدل الضائع”.
- المباراة شهدت اداءًا هجوميًا ناجعًا، استثمر فيه الأهلي سيطرته الميدانية مسجلًا “ثلاثة أهداف” في 49 دقيقة، وهي محصلة جيدة أفتقدها الأهلي طوال الموسم الماضي الذي شهد اهتزازًا واضحًا على مستوى الخط الأمامي، والتي نادرًا ما كانت تتخطى حاجز الهدف الواحد.
- المارد الأحمر لعب بدون “رأس حربة” صريح معتمدًا على التوظيف التكتيكي لـ “جونيور أجايي” والذي وضعه فايلر ليكون محطة جيدة لزملائه القادمين من العمق والأطراف “الشحات، صبحي، السولية، معلول، فتحي”.
- الفوز أعاد الثقة للاعبي الأهلي في توقيت مثالي، قبل ضربة البداية للموسم الجديد، وبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، وانكسارات متتالية على مستوى أغلب البطولات التي خاضها الأهلي.
- “فايلر” اعاد اكتشاف النسر النيجيري “جونيور أجايي”، بعدما طالته سهام الانتقادات لتراجع مستواه، والمردود الفني الذي يقدمه منذ عودته من الإصابه، مما دفع بعض الجماهير للمطالبة برحيله في أسرع وقت، لتأتي العودة على أفضل ما يكون وبهدفين ولا أروع.
- من ضمن مكاسب سكان قلعة الجزيرة، تأكيد أفضليتهم الفنية، بالفوز الثاني على التوالي ضد الغريم التقليدي، والمنافس المباشر، في ديربيات المواجهات المباشرة بين القطبين، قبل اللقاء الأول لمسابقة الدوري في موسمها الجديد، والمحدد له يوم 19 أكتوبر المقبل، ضمن مباريات الأسبوع الرابع للمسابقة.
- الأهلي حقق لقب السوبر الخامس على حساب الزمالك من أصل ستة مواجهات جمعتهم بهذه البطولة.
- المدير الفني السويسري، نجح في إعادة ضبط “عقارب” الساعة الخططية للاعبيه في وقت قياسي.
- فايلر أعاد نغمة الفوز خارج الملعب والتي افتقدها الأهلي مع لاسارتي طوال الموسم الماضي والتي شهدت خسارة أصحاب الزي الأحمر لأغلب المواجهات المباشرة خارج الديار أمام فرق اقل ما توصف به أنها دون المستوى، وبخاصة على مستوى المشاركات الأفريقية.
- إعادة توظيف واكتشاف “الجوكر” أحمد فتحي الذي كان خارج الحسابات الفنية للمدير الفني الأورجوياني السابق للمارد الأحمر.
- التحرر النفسي والفني لـ “حسين الشحات” الذي قدم أفضل مبارياته منذ انضمامه للشياطين الحمر، ورد على كل المشككين، مؤكدًا أنه بالفعل أحد الأوراق الرابحة للفريق، وإضافة هجومية للأهلي الذي يسعى للعودة لمكانته المفضلة محليًا وأفريقيًا.
- المباراة كانت بروفة قوية قبل الدخول في معمعة منافسات البطولة الأفريقية للأندية أبطال، الدوري والتي استعصت على الأهلي طوال الثلاثة أعوام الماضية، وغابت شمسها عن خزانة بطولات النادي منذ عام 2013، في البطولة التي احرز الفريق لقبة الثامن فيها، رفقة “محمد يوسف” المدير الفني “المؤقت” في ذلك الحين، بالإضافة لأنها وفرت الهدوء لمجلس الإدارة بقيادة “محمود الخطيب”، بعد فترة من الضغط الإعلامي والجماهيري الذي استنزف الكثير من قدراته خلال الفترة الماضية، والتي نجح عبر هذا الفوز في تصديرها للغريم التقليدي، قبل بدء الموسم الجديد، المزمع انطلاقه غدًا.
