كأس الامم الافريقية

“بلماضي” ينجح في اصطياد “الثعالب” بثلاثية قاسية.. ويعبر بالمحاربين للدور التالي

المدرب الجزائري ينجح في فك عقدة "الثوالث" مع "المتصدرين"

احمد فتحي

نجح المدرب الوطني الجزائري صاحب الـ 43 عامًا والقادم من نادى الدحيل القطرى، خلفا للأسطورة الجزائري الأشهر رابح ماجر، في تأكيد حظوظ بلاده بالمنافسة على اللقب الثاني في تاريخها بعد سلسلة من العروض الرائعة، بداية من دوري المجموعات، وانتهاءًا بالمبارة التي جمعت بين منتخب “المحاربين” ونظيره “الغيني”، في ختام منافسات اليوم الثالث لدور الستة عشر، لبطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها “أرض الكنانة” خلال الفترة من 21 يونيو وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري.
لينجح بذلك في فك عقدة “الثوالث” مع “فرق الصدارة” خلال اليومين الماضيين، بخروج منتخب المغرب متصدر “المجموعة الرابعة”، وأحد اقوى مرشحي البطولة أمام نظيره البنيني “ثالث المجموعة السادسة”، فيما شهد اليوم الثاني خروج “المنتخب المصري” وصيف البطولة الماضية، ومتصدر “المجموعة الأولى” على يد منتخب “جنوب أفريقيا” الذي صعد ثالثًا عن “المجموعة الرابعة”، في واحدة من مفاجآت البطولة.

“بلماضي” ينافس الفرنسيان “ديبوي و دوسييه” على لقب أفضل مدرب

وتمكن المدرب الوطني من وضع خطة اصطياد “الثعالب الغينية”، ليؤكد انه بالفعل أفضل مدرب في البطولة حتى الآن، بالإضافة لنظيراه الفرنسيان “نيكولا ديبوى” المدير الفني لمنتخب “مدغشقر”، والذي واصل مفاجآته في البطولة، التي يشارك فيها فريقه الملقب بـ “الباريا” لأول مرة في تاريخه، والتي بدأت باحتلاله صداره مجموعته على حساب “نيجيريا وغينيا وبورندي”، ليصعد لدور الستة عشر وينجح في إقصاء منتخب “الكونغو”، بنتيجة 4/2 في مباراة ماراثونية، امتدت لضربات المعاناة الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 2/2، فيما واصل منتخب “بنين” بقيادة الفرنسي “ميشيل دوسييه” كسره لكل التوقعات بعدما نجح في التغلب على المنتخب المغربي، بضربات الجزاء الترجيحية 4/1، في مباراة شهدت التعادل الإيجابي للفريقين 1/1 خلال وقتيها الأصلي والإضافي.
وكان المنتخب “البنيني” قد صعد لهذا الدور ضمن قائمة “أحسن ثوالث” عن المجموعة السادسة، التي ضمت الى جواره منتخبات “غانا والكاميرون وغينيا بيساو”، بعدما حصد ثلاثة نقاط بالتعادل مع غانا 2/2، والكاميرون وغينيا بيساو بنتيجه 0/0.
يذكر أنه تم اختيار “بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري كأفضل مدرب فى مرحلة المجموعات لبطولة الكان 2019.

“بلماضي” يكسر حالة التفوق “الغيني” التاريخية

ووضع “بلماضي” خطة الفوز المحكمة، مستغلًا التشكيلة الأروع للمحاربين على مدار البطولة، والتي تمكنت من تحقيق الفوز الرابع على التوالي، بعد ثلاثة انتصارات متالية خلال دوري المجموعات ، على كلا من “كينيا 2/0، والسنغال 1/0، وتنزانيا 3/0″، ومحافظًا على نظافة شباكه حتى هذه اللحظة.
واعتمد المحاربون على تشكيلة ضمت ” مبولحي في حراسة المرمى، ورباعي خط الظهر “عطال، بن سبعيني، ماندي، بلعمري” وثلاثي خط الوسط “قديورة، بن ناصر، فيغولي”، وفي الهجوم الثلاثي الرهيب “بونجاح، بلايلي، محرز”.
جاءت المباراة سريعة من جانب “الخضر” الذين نجحوا في فرض اسلوبهم منذ الدقائق الأولى للمباراة، وشكلوا خطورة مستمرة على مرمى الحارس الغيني، من خلال الضغط العالي على منتخب “الثعالب” عن طريق الثلاثي “بغداد بونجاح، يوسف بلايلي، رياض محرز”، ومن خلفهم رباعي الوسط، لاستغلال نقطة الضعف الواضحة لمنتخب “الثعالب” التي تمثلت في ظهيري الجنب.
وتوالت هجمات المنتخب الجزائري، ليهدر “بونجاح فرصة التقدم في الدقيقة 20 من انفراد تام بالمرمى، لكنه أطاح بها بغرابة أعلى العارضة.
وفي الدقيقة 24 ينطلق “بونجاح” ويرسل تمريرة “حريرية” ينفرد على اثرها “البلايلي” بالمرمى، ليضع الكرة على يسار الحارس الغيني، مسجلًا هدف السبق والتقدم في الدقيقة 24.
وواصل المنتخب الجزائري تفوقه، وسيطر لاعبوه على ملعب المباراة، وسط غياب تام لهجوم منتخب غينيا.
فيما لم يهدد الفريق الغيني مرمى “مبولحي” على مدار الشوط الاول، اللهم إلا بعض التسديدات الطائشة، التي نجح الحارس الجزائري في التعامل معها أو تمكن الدفاع من تشتيتها، وكان أبرزها في الدقيقة 44، حينما ضغط “إبراهيما تراوري” مهاجم غينيا، على اللاعب “بن ناصر” ليخطف الكرة، ولكنه سددها بعيدا عن المرمى الجزائري.
قبل أن يحتسب الحكم دقيقة واحدة وقت بدل ضائع، ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية الشوط الأول، بتقدم الخُضر بهدف نظيف.

هجوم كاسح للخضر وهدفين لـ “محرز وأوناس”

ولم يتغير الحال خلال الشوط الثاني، سيطرة جزائرية وضغط متواصل، وأداء عشوائي من المنتخب الغيني.
وفي الدقيقة 52 ينجح “رياض محرز” نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي، بتعزيز تقدم منتخب بلاده عن طريق كرة عرضية قطرية من الجهة اليسرى، ينجح “محرز” في وضعها بسهولة على يمين حارس المنتخب الغيني معلنًا عن تقدم “المحاربين” بالهدف الثاني.
وفي الدقيقة 77 يجري “بلماضي التغيير الأول بنزول “أدم أوناس” بديلًا لـ “يوسف البلايلي”
وتشهد الدقيقة 80 ركلة حرة لمنتخب غينيا على الجانب الأيسر لمرمى “مبولحي” حارس الجزائر، وينجح الدفاع في التعامل معها.
وفي الدقيقة 81 يجري “بلماضي” تبديله الثاني بخروج عدلان قديورة ونزول هشام بوداوي.

البديل “اوناس” يطلق رصاصة الرحمة ويعبر بـ “المحاربين” لربع النهائي

ويستمر الأداء على نفس الوتيرة، حتى يتمكن اللاعب البديل “ادم اوناس” مهاجم نادي نابولي الإيطالي من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب الجزائري في الدقيقة 83 بعدما استغل عرضية متقنة من الجناح الأيمن “يوسف عطال”، تمر من أمام اللاعب “بغداد بونجاح”، ليضعها “أوناس” في المرمي مطلقًا رصاصة الرحمة، ومعلنًا تأهل “المحاربين للدور ربع النهائي.
يذكر ان الفريق الجزائري كان قد واجه نظيره الغيني في 9 مباريات على مدار التاريخ، كان التفوق فيها للمنتخب الغيني في خمس مواجهات، مقابل فوزين فقط للخُضر، فيما كان التعادل سيد الموقف في لقائين، ليكسر “بلماضي” حالة التفوق التاريخية “للثعالب”، ويؤكد قدرة “المحاربين” على حصد اللقب الثاني لهم، بعد البطولة الوحيدة التي أحرزها الجيل الذهبي “للخضر” بقيادة “رابح ماجر وجمال مناد والوزاني” بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب نيجيريا بهدف “شريف وجاني”، في البطولة التي نظمتها الجزائر عام 1990.
فهل ينجح المحاربون في تكرار الوصول لمنصة التتويج بعد غياب 29 عامًا

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق