بلماضي يسعى لترويض الأسود.. وسيسيه يسعي للهروب من حكم التاريخ

كتب: احمد فتحي
تتعلق قلوب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بعقارب الساعة حتى تستقر في تمام التاسعة مساءا لتسدل الستار على أحداث واحدة من أكبر المناسبات الكروية بالعالم والتي دارت رحى معاركها بأرض “الكنانة” التي استضافت نسختها الثانية والثلاثين.
ويشهد استاد القاهرة الدولي الفصل الأخير من ملحمة تنظيمية رائعة اثبت خلالها المصريون انهم قادرون ويستطيعون، ولولا الخروج المؤسف للفراعنة من دور الستة عشر لاكتملت النهاية السعيدة التي انتظرتها الجماهير، ليلتقي “محاربي الصحراء” و “أسود التيرانجا” وجها لوجه.
البطولة التي أكدت أن المدرب الوطني هو الأكثر دراية ببني جلدته، والاحق بقيادة منتخب بلاده، وتفوق فيها “جمال بلماضي” و “اليو سيسيه”على كبار المدربين المحترفين بأدغال افريقيا واحراشها.
“بلماضي” الذي اعاد احياء رفات “المحاربين”، وكتب أسمه بحروب من نور بين الكبار، يسعى لتحقيق طموحاته المشروعة باحراز اللقب الثاني للجزائر بعد غياب 29 عاما، ليؤكد أن نجاحه لم يكن وليد الصدفة.
لاعب الوسط الجزائري صاحب الثلاثة وأربعين عاما، الذي لعب لأكبر الأندية الأوروبية، القادم بسجل مشرف يعج بالبطولات مع الأندية القطرية ومنتخبها الاول، في مواجهة “اليو سيسية” قائد كتيبة الأسود السنغالية، والمدافع الدولي السابق صاحب 153 مشاركه بقميص السنغال، والذي حقق افضل انجازات التيرانحا عندما كان لاعبا باحراز فضية كأس الأمم الافريقية 2002، فهل يفشل “سيسيه” في احراز التتويج الأول لبلاده، أم يكتفي بالمركز الثاني مرة أخرى، هذا ما ستؤكده المواجهة المرتقبة بينهما.