بلال رزق يواصل ضرباته ويكتب : عفوا صلاح لقد خانك التعبير

حب الناس نعمة لاتقدر بثمن وهذا الحب غير مرتبط بشهرة أو منصب فقد يكون إنسان بسيط في قريته ولكنه محبوب من الجميع وقد يكون إنسان مشهور ويملك الجاه والسلطان ولكنه مكروه بسبب أفعاله وتصرفاته.
ولكن عندما تجتمع الشهرة والمال في يد شخص ويملك حب الناس فهذا أمر أخر.
محمد صلاح إبن قرية نجريج إستطاع بعد رحلة كفاح كبيرة أن يسطر إسمه بالذهب الخالص كأحد أعظم لاعبي القارة السمراء والعالم
فمن كان يتخيل صلاح الذي لم يلعب في الأهلي أو الزمالك كحلم أي لاعب مصري ولم يفز بدوري ولا كأس ولم يحصل على هداف الدوري المصري أن يتمرد على المنطق والواقع ويصبح هداف الدوري الإنجليزي أقوى دوري في العالم مرتين متتاليتين ثم جائزة الحذاء الذهبي وأخيرا التتويج بدوري أبطال أوروبا.
تلك الإنجازات التي لم يحققها لاعب كرة قدم مصري قبله جعلت من صلاح معشوق الجماهير في كل أنحاء العالم.
لكن هذا النجاح العظيم يجعله تحت ضغط متواصل وأي كلمة أو تصرف منه تتابعه الملايين، فعندما يرتدي تشيرت أو يقرأ كتابا فكل الناس تقلده بدون تفكير.
ماجعلني أكتب هذا الكلام هو ماعبر عنه محمد صلاح بأنه مستاء من تصرفات بعض الصحفيين وأهل قريته نتيجة توافدهم بالألاف أمام منزله وبالتالي لم يستطع أن يصلي العيد مع عائلته.
وبما أنك قررت أن تصلي العيد في قريتك فكنت من باب أولى إحتلفت معهم وجبرت بخاطرهم وأدخلت الفرحة على قلوبهم.
لكن للأسف هذا التصريح غير موفق من شخصية نكن لها كل الحب والتقدير لأنك ببساطة لن تستطيع أن تمنع الناس في أي مكان من ملاحقتك وحلمهم بالتصوير معك أو مصافحتك فأنت قدوتهم ومثلهم الأعلى.
إحترام خصوصياتك وأن تعيش حياة طبيعية أمر أصبح من المستحيل فهذا قدرك ونصيبك وعليك أن تتعامل معه بذكاء حتى لاتخسر نعمة وهبك الله إياها فحب الناس وشعبيتك العظيمة نعمة يتمناها الكثير ولكن الله يعطيها لمن يشاء.