حورات

باسم السبكي: مدربي الشباب والناشئين مظلومون إعلاميا.. والمنتخب الأول “بياخد الشو كله”

 

كتب: أحمد فتحي

باسم السبكي المدير الفني لكرة اليد بنادي الزمالك، وأحد أفضل المدربين المصريين، محليًا وافريقيًا، مدرب وطني له باع طويل مع اللعبة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، سبق له قيادة المنتخب الأول والشباب مواليد 98، إلا أن نجاحه الأكبر كان مع القافلة البيضاء، التي حقق معها العديد من البطولات، وتمكن من الوصول بها لمنصات التتويج، متخطيًا كل المنافسين بثقته في إمكاناته وقدرات لاعبيه.

حسم أغلب المواجهات الثنائية مع غريمه التقليدي، فحافظ لفريق الزمالك على ريادته محليًا وأفريقيًا، ليواصل تمثيل القارة السمراء في بطولة كأس العالم للأندية، لتلقبه جماهير القلعة البيضاء بعده ألقاب منها “قاهر الأهلي” و “صائد البطولات”..

التقت به “سبورت نيوز” لتحليل انجاز كرة اليد المصرية الجديد بعد الحصول على برونزية كأس العالم بأسبانيا..

– هل يستطيع هذا الجيل تكرار انجازات الجيل الذهبي لكرة اليد المصرية؟؟

نتمنى ذلك، لأن هذا الفريق يضم العديد من العناصر المتميزة، والتي يمكنها تحقيق الكثير لكرة اليد المصرية، واعادتها لمكانتها المرموقة، شريطة مواصلة الدعم والاهتمام، من خلال توفير معسكرات الاعداد اللازمة، والاحتكاك الخارجي بالمدراس الأوروبية، لملاحقة التطور المستمر باللعبة.

– هل يمكن الإعتماد على هذا المنتخب للمنافسة على كأس العالم 2021؟

بالطبع فهذا الجيل مبشر وواعد، وهو ما أظهرته بداياتهم القوية مع “أحمد نبيل”، عندما حققوا بطولة البحر الأبيض المتوسط، ويجب الحفاظ على القوام الأساسي لهذا الفريق، لأنه يعتبر نواة لمنتخب المستقبل، عن طريق دمجه من خلال إجراء عملية “الإحلال والتجديد”، للجمع ما بين عناصر الخبرة والشباب، للمنافسة على لقب بطولة كأس العالم للكبار 2021 التي تستضيفها مصر باذن الله.

– ما هي أبرز العناصر التي يمكن الاعتماد عليها؟

اعتقد أن هناك مجموعة من الأسماء مثل خالد وليد، أحمد هشام “دودو”، عمر سامي، حسن وليد، بالإضافة لحارسي المرمى عبد الرحمن طه، عبد الرحمن حميد.

– تقييمك لاستنساخ التجربة الأوروبية للمدرب الذي يجمع بين تدريب المنتخب والنادي ؟

هي تجربة مفيده طالما لا يوجد تعارض، ومطبقه بمعظم الفرق والمنتخبات الأوروبية الكبرى، وعلى سبيل المثال الاسباني راؤول جونزاليس كان يتولى تدريب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب مقدونيا، ونفس الأمر بالنسبة للدنماركي جاكوبسون مع نادي راين نيركرلوفين الألماني ومنتخب الدنمارك، والاسباني مانولو مع نادي برست البيلاروسي ومنتخب الأرجنتين، والاسباني تشابي بسكال تدريب نادي برشلونة الاسباني ومنتخب رومانيا، وفي مصر تمت الاستعانة بالأسباني ديفيز ديفيز مدرب نادي فيسبريم المجري بجانب المنتخب الأول، فيما نجح “طارق محروس” مدرب نادي طلائع الجيش، باحراز بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب، وبرونزية كأس العالم الأخيرة بأسبانيا، ونفس الأمر بالنسبة لمنتخب الناشئين مع “مجدي أبو المجد” مدرب الزمالك السابق، وفي النهاية العبرة بالنتائج، وهي تجربة أتت ثمارها حتى الآن.

– هل المدرب الوطني.. مظلوم اعلاميا لماذا؟؟

الأعلام الرياضي المصري يؤدي دوره بحيادية تامة دون النظر لهوية المدرب سواءًا أكان وطنيًا أو أجنبيًا، فالأسباني ديفيز ديفيز أدى دوره بنجاح مع منتخب مصر، ولاقى إشاده من الجميع، وعلى العكس وجه سهام انتقاداته للسلوفيني نيكولا ماركوفيتش الذي فشل مع الأهلي، ففي النهاية الإعلام يهتم بالأداء والنتائج فقط، واعتقد أن أزمة الإعلام المصري الوحيدة تتمثل في تركيزة مع المنتخب الاول فقط، لأنه وكما يقال بالعامية “هو لوحده اللي بياخد الشو كله”.

– كيف استطاع طارق محروس تحقيق هذا الانجاز؟

عمليًا هذه الميدالية تأخرت كثيرًا، وتحديدًا كان يجب تحقيقها منذ 2017، حينما توليت القيادة الفنية لنفس هذه المجموعة ببطولة كأس العالم للناشئين بجورجيا، لكن الفارق أن “طارق محروس” حظى بالدعم المناسب، والبيئة الملائمة لتحقيق نتائج جيدة، من خلال توفير معسكرات الإعداد الخارجية، التي اتاحت له الإحتكاك بالمنتخبات الأوروبية، بالشكل الذي كفل له تحقيق الإنجاز، فيما لم تكن هذه الامكانيات متاحة خلال فترة ولايتي، بالرغم من البداية القوية لنا في جورجيا، والتي تمكنا خلالها من تحقيق الفوز على السويد والنرويج، وتعادلنا مع الدنمارك، ولكننا لم نستطع مواصلة انجازنا للنهاية، بسبب غياب الإعداد الكافي، والذي يؤدي لزيادة خبرات اللاعبين، وبالتالي يؤثر على نتائجهم المباشرة خلال البطولات، ويعطي المدرب مؤشر لإمكانيات لاعبيه، وقدرتهم على الأداء وتحقيق الفوز تحت الضغط النفسي والبدني والفني.

– دور الاتحاد في هذا الانجاز؟

بالطبع الإتحاد له دور كبير في هذا الانجاز، من خلال الدعم اللامحدود، للجهاز الفني واللاعبين، والذي مهد لهم البيئة المناسبة للنجاح، سواء على مستوى التجهيز والاعداد، أو بتوفير المباريات الخارجية والاحتكاك المناسب، مع فرق المستوى الأول، مما عزز من فرصة الشباب والجهاز الفني، لكتابة أسمائهم بحروف من نور بين الكبار.

– كيف نحافظ على هذا الانجاز وإستثمار هذه الصحوة لكرة اليد المصرية؟

طالما هناك الدعم والإحتكاك الكافي، سنظل على طريق البطولة.

– لماذا فزنا على فرنسا بدور المجموعات وخسرنا في قبل النهائي؟

دعنا نتحدث بشكل فني، هذا المنتخب ادى 9 مباريات متالية في البطولة، وتفوق في مباريات الدور التمهيدي، وحقق العلامة الكاملة على حساب منتخبات أستراليا ونيجيريا والسويد وكوريا الجنوبية وفرنسا، وواصل الصحوة بتخطي عقبتي صربيا والنرويج، قبل الخسارة من فرنسا، ثم التتويج بالبرونزية على حساب البرتغال، وهو ما يؤكد أن مستوى اللاعبين كان ثابتًا منذ بداية البطولة وحتى نهايتها، وكنت اتوقع هبوط منحنى الأداء في احدى مباريات التمهيدي، ولكن للأسف حدث ذلك في مباريات الـ “knockout” في المواجهة الثانية أمام الديوك، واعتقد ان أهم الأسباب التي ساعدت على الفوز هي مشاركة أهم لاعبي فرنسا خلال المباراة الثانية، بعد غيابه عن مواجهة الدور التمهيدي للإصابة، وهو ما رجح كفتهم على حساب الفراعنة، بالإضافة لأن المتعارف عليه أن المنتخبات الأوروبية يتدرج مستواها خلال البطولات الدولية حتى تصل لقمة أدائها الفني والبدني في النهائيات، وهو ما ظهر خلال مواجهتهم معنا.

– هل انتهت مهمة “طارق محروس” مع المنتخبات؟

مهمة طارق انتهت مع الجيل الحالي الذي وصل لنهاية فئته العمرية، ولكن في جميع الاتحادات من يحقق أي انجاز ويثبت جدارته، من الطبيعي الاستعانه بخدماته مع مرحلة سنية أخرى.

– متى يحصل المدرب الوطني على فرصته مع المنتخب الأول؟

التجربة أثبتت أن المدرب الأجنبي هو الأفضل للمنتخب الأول، لعدة أسباب يأتي على رأسها توفير كافة الموارد له، بالبلدي كده “لو طلب لبن العصفور هايجيله”، على عكس الوطني الذي لا يلقى نفس القدر من الدعم والاستجابه، بالإضافة لعدم تعرضه للضغوط الإعلامية للأندية تجاه اختياراته للاعبين، والأهم انه من الضروري الإستعانة بهم للتعرف على مدارس تدريبية مختلفة، وللاضطلاع على كل جديد ومواكبته، مما يزيد من خبرات المدربين الوطنيين، مثلما حدث مع حسين زكي وهاني الفخراني، وهذا لا يمنع من الاعتراف بان لدينا العديد من المدربين المتميزين وأصحاب الخبرة، بالاضافة لأنهم على دراية كاملة بلاعبيهم وكيفية تهيئتهم نفسيًا وشحن معنوياتهم لتحقيق الإنجاز.

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق