كتب - محمود مناسى قامت إحدى المواقع الإلكترونية، منذ أيام بإجراء حوار مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى، وجاء عنوان الحوار: «جوزيه يفتح حقيبه أسراره.. الننى والسعيد «زيرو».. وكوبر أفضل من أجيرى»، الحوار نشر بعد خروج المنتخب المصرى من دور الـ16 من بطولة أمم أفريقيا 2019، بعد هزيمته من منتخب جنوب أفريقيا بهدف دون رد. الحقيقة لا أعلم عن مدى إلمام الزميلة محررة الحوار، بتاريخ هجوم مانويل جوزيه الطويل على الصحفيين المصريين، سواء أثناء تدريبه فى الدورى المصرى، أو حتى توليه مسئولية قيادة أحد الأندية الإيرانية، وهل تعلم الصحفية العزيزة أن جوزيه وصف زملائها بـ«الناس القذرة؟». البرتغالى مانويل جوزيه دى سيلفا، صاحب الـ73 عاما، المعشوق الأولى لكل جماهير النادى الأهلى فى كل مكان، درب الكثير من الأندية والمنتخبات، ولكن شهرته وسطوع نجمه التدريبى ظهر داخل مصر، فهو حائز على 15 بطولة مع الأهلى. يعد جوزيه أكثر مدرب هاجم كل ما يتعلق بكرة القدم فى مصر، حيث انتقد نظام الدورى والصحفيين والإعلاميين واتحاد كرة القدم المصرى، فرغم حصول «العبقرى» كما يطلق عليه جماهير الشياطين الحمر على بطولات كثيرة، إلا أن ذلات لسانه وسخريته الدائمة من الجميع أكثر من إنجازاته. ففى مقابلة مع مجلة «سبورت» الإماراتية وصف المصريين بأنهم شعب أعمى، ووصف عصام الحضرى حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب المصرى الأسبق بـ«المبتذل»، وتدخل وقتها الكابتن حسن حمدى رئيس القلعة الحمراء الأسبق، واعتذر لـ«السد العالى»، كى يتنازل عن شكواه والدعوى القضائية التى رفعها ضد البرتغالى. وفى تصريحات تليفزيونية لجوزيه على على قناة النادى الأهلى الرسمية هاجم الصحفيين المصريين قائلا: «ناس قذرة»، وتجاهل محمد يوسف مدرب الفريق آنذاك، الذى كان يقوم بالترجمة للوصف الذى أطلقه البرتغالى، وبعدها قام بإصدار بيان اعتذار للصحفيين. ويدخل ضمن قائمة الذين دخلوا فى أزمة مع جوزيه، أحمد شوبير كابتن النادى الأهلى والمنتخب المصرى الأسبق، ونائب رئيس اتحاد كرة القدم المصرى المستقيل، والإعلامى الشهير الذى دخل فى أزمة ساخنة جدا مع جوزيه قبل عدة سنوات، شهدت طرد شوبير من عيادة الفريق داخل النادى بفرع الجزيرة، حيث اتهمه البرتغالى وقتها بتدمير الفريق من خلال نشر أخبار مغلوطة عنه ومهاجمته على طول الخط، وظلت حرب التصعيد مستمرة بين الثنائى، قبل أن ينتهى الأمر بالتصالح كالعادة. أما فضيحة الفضائح فتلك التى ارتكبها «العبقرى»، مع الزميل الصحفى المصرى محمد صادق فى جريدة «البيان الاماراتية»، عندما سبه وشتمه بألفاظ خارجة يعاقب عليها القانون، واضطر الصحفى حفاظا على كرامته أن يحرر ضده شكوى بالشرطة حينئذ، مما يستوجب استدعاء جوزيه وإحالته للنيابة واحتجازه، الأمر الذى وضع حسن حمدى رئيس النادى الأهلى وقتها فى مأزق جديد، بسبب مشاكله وشتائمه ضد المصريين وضد الصحفيين والإعلاميين المصريين ووصفهم بأنهم «Dirty people» أى «ناس قذرة», وتدخل حسن حمدى كالعادة واعتذر للصحفيين والإعلاميين وأجبر جوزيه على الاعتذار كتابة. كما هاجم «المدرب المحظوظ» الصحفيين المصريين مرة أخرى، خلال قيادته لفريق إيرانى، حيث قال فى مؤتمر صحفى بعد إحدى المباريات: «العلاقة بينى وبين الصحفيين الإيرانيين جيدة للغاية، بالرغم من النتائج المخيبة للفريق خلال الفترة الماضية، مبديا سعادته بآراء الصحفيين هناك»، وأضاف: «الوضع جيد هنا الصحفيون فى مصر والبرتغال وقحون وسلوكهم غير جيد!». وفى رده على سؤال الزميلة بالموقع الإلكترونى الذى نشر الحوار: لماذا غاب دورك الفنى داخل القلعة الحمراء فى رأيك؟، أجاب: «سؤال ينبغى توجيهه لمجلس الإدارة وليس لى، خاصة أنه تم تقديم عرض لى منذ حوالى سنة وعدة أشهر، لكن كان «هذيل» ماديا جدا. الغريب فى رد البرتغالى على السؤال، هو هجومه الشديد على «السد العالى»، حيث هاجم عصام الحضري، الحارس التاريخى للكرة المصرية، ووصفه بالبخيل الذى يبيع أسرته من أجل المال تارة، والكداب الكبير الذى يكرهه جميع من حوله فى تارة أخرى، على الرغم من رفضه هو أيضا العودة لتدريب النادى الأهلى بسبب قلة المقابل المادى من وجهة نظره. بعد كل ما تم سرده من هجوم «سليط اللسان»، مدرب الأهلى الأسبق على الصحفيين، فهل سيقوم صحفيون آخرون بإجراء حوار مع هذا المدرب صاحب وصف الصحفيون بـ«الناس القذرة؟».