الحرب على الفساد في الفيفا … إلى أين ؟

كتب : شهاب طارق
يبدو أن الحرب على الفساد في الإتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” من الجهات المعنية ستتواصل … ولكن إلى أين سينتهي المطاف في الحرب على الفساد في الفيفا ؟ .
فقد ألقت السلطات الفرنسية القبض على ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ” الويفا ” السابق ، في إطار التحقيقات بتهم الفساد المتعلقة بحصول قطر على حقوق تنظيم مونديال كأس العالم 2022 .
وتم إحتجاز بلاتيني صباح أمس على خلفية التحقيقات التي تقوم بها فرنسا في تلك القضية ، والمتعلقة بالتصويت على حق إستضافة مونديال 2022 ، والذي تم إجرائه في عام 2010 وفازت بحق الإستضافة قطر .
وقالت تقارير صحفية بأنه تم نقل بلاتيني إلى مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية ، ثم أطلقت السلطات الفرنسية سراح الرئيس السابق للإتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد إستجوابه لعدة ساعات في إطار تحقيق حول فساد في منح قطر حق إستضافة مونديال 2022 .
وقال ويليام بوردون محامي أسطورة كرة القدم الفرنسية أن بلاتيني لم يعد قيد الإحتجاز ، من ناحية أخرى أكد السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للإتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” أن إجتماع باريس هو الذي منح قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 في قطر بدلا من الولايات المتحدة الأمريكية .
وشارك في ذلك الإجتماع وقتها كل من بلاتر والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وبلاتيني وأمير قطر المستقبلي .
وقال رئيس ” الفيفا ” السابق جوزيف بلاتر في تصريحات نقلتها وكالة ” أسوشيتيد برس ” : ” الأمر مفصل بالكامل ، وهذا ما أقوله دائما ” ، في إشارة إلى ماورد في كتابين نشرهما منذ رحيله عن الفيفا .
وأضاف ” إتصل بي بلاتيني وقال إن الإتفاق الذي توصلنا إليه داخل اللجنة التنفيذية بالنسبة لإستضافة الولايات المتحدة الأمريكية للمونديال سيواجه صعوبات في العمل ” .
وعلق الإتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” أمس على واقعة إحتجاز السلطات الفرنسية لميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي السابق على أثر التحقيقات التي أجريت حول منح قطر إستضافة مونديال 2022 .
ورد المكتب الصحفي للفيفا على سؤال وكالة ” نوفوستي ” الروسية حول موقف الإتحاد من إعتقال بلاتيني ، وفقا لقناة ” روسيا اليوم ” قائلا : ” الفيفا على إستعداد كامل للتعاون مع سلطات أي بلد في العالم حيث تجري تحقيقات متعلقة بأنشطة لكرة القدم ” .
وأصدر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ” الويفا ” سابقا بيانا يوضح فيه حقيقة الموقف من إلقاء القبض عليه .
وجاء نص البيان الذي أصدره بلاتيني كالتالي :
” بعد الإستماع إلى ميشيل بلاتيني في نفس التحقيق الذي تم فتحه خلال العام الماضي ، حاليا يتم إستجوابه تحت الحجز لأسباب تقنية ” .
” مستشاره ويلي بوردون يؤكد أن ما حدث ليس ( عملية إعتقال ) لكن جلسة إستماع له كشاهد في إطار وضعه المحققون ” .
” ميشيل بلاتيني أجاب بكل صدق ودقة عن كافة الأسئلة حتى التي كانت عن يورو 2016 ومنح شرحا مفيدا ” .
” ولن يعود لتوضيح نفسه مجددا بخصوص إدعاءات غريبة للغاية عنه ” .
” إنه واثق للغاية مما سيحدث بعد ذلك ” .
وبعد كل هذه التطورات يبقى التساؤل ، هل سينجح الفيفا في تطهير نفسه من الفساد الذي ملا أركانه على مدار الأعوام الماضية ، وإلى أين سينتهي المطاف في الحرب على الفساد في حكومة كرة القدم ؟ … هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة .