الإسماعيلى بين تاريخ عظيم وحاضر أليم

كتب:- محمود فاروق
إشتهر نادى الإسماعيلى بلقب الدراويش، أو برازيل مصر ، مُنذ نشأئه عام 1921، نظراً لما قدمهُ من تاريخ حافل مليئ بالإنجازات ، وكرة ممتعه على مر العصور، ويُعتبر نادى الإسماعيلى أول نادى مصرى تمّ إنشائه بالجهود الذاتيه، وذلك من أجل مواجهه إنتشار أنديه الجاليات الأجنبيه .
ونجح نادى الإسماعيلى فى إحراز العديد من البطولات المحليه والإفريقية منها:- حصل على لقب دورى أبطال إفريقيا عام 1969 ويُعتبر أول نادى مصرى فاز بهذا اللقب الافريقى، وفاز ايضاً ببطوله الدورى المصرى ثلاث مرات، وكأس مصر مرتين.
وشهدت السنوات الماضيه تراجع فى مستوى الفريق الأول لكرة القدم بنادى الإسماعيلي ، وابتعاده عن منصات التتويج الغائبه عن الفريق لسنوات وسنوات، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقعون ما وصل به الحال للفريق الأول لكرة القدم.
وتتساءل الجماهير العاشقه للقميص الصفراء عن أسباب تراجع مستوى الدراويش خلال السنوات الماضية ؟
وتعرض لكم “سبورت نيوز ” أسباب تراجع مستوى الدراويش
1- التخبُط الإدارى
سيطر التخبُط الإدارى على مجلس إدارة الدراويش برئاسه إبراهيم عثمان ، وظهور انقسامات داخل مجلس الادارة ،وتواجد عثمان، خارج البلاد بصفه دائمه ، وهذا التخبُط له تأثير بالسلب على فريق الكرة.
2- عدم الإهتمام بقطاع الناشئين
شهدت السنوات الماضية عدم إهتمام مسئولو الدراويش بقطاع الناشئين ، دائما ما يمتلك العديد من المواهب داخل قطاع الناشئين لكن لا يتم استغلال هذه المواهب في النهوض بفريق الكرة والعودة لمنصات التتويج، التي لطالما غابت عن قلعة الدراويش لسنوات وسنوات، شهد خلالها النادي الكثير من المشاكل.
3-كثرة تغيير الأجهزة الفنيه
أصبحت ظاهرة تغيير الأجهزة الفنيه تسيطر على نادى الإسماعيلى ، حيث شهدت السنوات الماضيه قيام مجلس الإدارة بتغيير المديرين الفنيين للفريق بدايهً من عام 2017 عندما تولى التشيكى فرانز شتراكا ، ثم الفرنسى سباستيان ديسابر ، قبل أن يرحل لتدريب المنتخب الاوغندى، ويأتى أبوطالب العيسوى ، ثم موسم 2017-2018 يتولى البرتغالى بيدور بارنى، ويرحل بسبب سوء النتائج ،وفى 2018 تعاقد الدراويش مع الجزائرى خير الدين مضوى ، ولكن لم يستمر طويلاً ، وفى موسم 2018-2019 تولى البلجيكى سيدومير يانوفيسكى المسئولية الفنيه للفريق الأصفر ، قبل أن يرحل بسبب تراجع نتائج الفريق، واستقر مجلس الإدارة على تولى محمود جابر ، الإدارة الفنيه للفريق ، كل هذه التغييرات فى الأجهزة الفنيه من العوامل التى أدت إلى غياب الدراويش عن منصات التتويج.
٤- التفريط فى نجوم الفريق
قام مجلس الإدارة فى الآونه الأخيرة بالتفريط فى نجوم الفريق والعناصر الأساسية ، ويتبع مجلس الإدارة سياسه تجاهل نجوم فريق الكرة، وترك النجوم الكبار مثل:-محمد بركات وأحمد فتحي وسيد معوض وأحمد حسن وعبدالله السعيد وأحمد علي ومحمد صبحي وأحمد خيري وغيرهم الذين صالوا وجالوا في الأندية الأخرى وكانوا الورقة الرابحة والقوة الضاربة في تحقيق البطولات والانجازات،فلم يعد لدى الاسماعيلي الكثير من النجوم الكبار القادرين علي صنع الفارق والمنافسة الجادة على البطولات.
٥- غياب الدعم المادى
شهدت السنوات الماضية عدم قدرة مجلس الإدارة فى تدعيم صفوف الفريق بصفقات قادرة على إنتشال الدراويش من المأزق الحالى وقدرتها ، وإعادته لمنصات التتويج المحليه والأفريقية.
كل هذه الأشياء كانت سبباً فى ثورة الجماهير العاشقه للدراويش على مجلس الإدارة فى الأيام الماضيه ، والتى تعتبرها مُقصرة فى أداء مهامها.
وعلى مسئولى نادى الإسماعيلى أن يكونوا على قلب رجل واحد خلال الفتره القادمه من أجل التخلص من هذه المشاكل حتى يعود الدراويش إلى منصات التتويج الغائبه منذُ سنوات عديدة.