لاحديث اليوم في المغرب إلا عن التحكيم الافريقي الذي بصم على أسوء محطاته في مباربات عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، وكانت الضحية كرة القدم المغربية .
غليان كبير في الشارع المغربي و في مختلف المنصات الإعلامية عن أداء كارثي للحكام الأفارقة والعرب في مختلف المنافسات التي يكون أحد طرفاه أندية المغرب ، حيث حرم تحكيم المصري جهاد جريشة فريق الوداد المغربي من هدف مشروع ، دون الحديث عن عدم احتسابه لركلة جزاء واضحة لصالح الفريق المغربي في مواجهة الترجي التونسي .
تقنية الفيديو المساعد VAR ، أضحت نقمة وليست نعمة ، وزادت الوضع ارتباكا وتناثرت وتبعثرت الأوراق مجددا في دهاليز الكاف .أقدم على إثرها فريق الوداد والاتحاد المغربي على مراسلة الكاف احتجاجا وتنديدا لأخطاء الحكم جريشة وقراراته العشوائية ، وسوء استخدام ” الفار ” .
” نبتدي منين الحكاية ، على غرار رائعةالعندليب الأسمر ؟
بدأت الحكاية من إقحام مرتضى منصور لأنفه في تداعيات مباراة نهضة بركان المغربي ضد الصفاقسي التونسي .ورمى رئيس الزمالك بجمرة حارقة في ملعب الفريقين ، ليزيد الوضع احتقانا واشتعالا، ممهدا الطريق لناديه الزمالك محاولا الضغط على نهضة بركان ، حاشرا نفسه في موضوع هو وحده يعرف جيدا مراميه وأهدافه.
وقع مسؤولو بركان في الفخ وانجر رئيس النادي المغربي فوزي لقجع في لعبة الردود الاعلامية ، وهي التي يعرفها منصور ويجيدها بالتخصص. ونهاية الرواية يعرفها الجميع بتتويج نادي الزمالك باللقب لأول مرة في تاريخه.
قبل ذلك ارتفع الضغط على المسؤولين المغاربة ، واستفاد من اللعبة ذاتها الاتحاد التونسي وإعلامه الذين طووا صفحة إخفاق الصفاقسي وبدؤوا يهيؤون لمعركة الترجي بالرباط .
” التوانسة ” حشدوا واستعدوا لرحلة المغرب ، مجندين بجيش من جماهير الترجي التي خلقت الرعب في مدرجات ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة ، ليفرضوا أنفسهم بشكل قوي خلال ذهاب نهائي العصبة الافريقية ويرجعون لرادس بتعادل ثمين بهدف خارج الديار .
خلف كل هذه الأحداث والوقائع ، لابد من الوقوف على معطيات مهمة ، تخص كواليس ودهاليز الاتحاد الافريقي لكرة القدم ، حول من سيمسك بزمام الكاف؟ في مشهد سوريالي للعبة المصالح ومن الأقوى في المنظومة الكروية الافريقية؟
والأكيد أن الرابح الأكبر هو من له الخبرة في تدبير التوافقات والطموحات ، ونهج سياسة ” المقربون أولى “.
