الاتحاد المصرى لكرة القدم

“إيهاب جلال” يقترب.. و”المعلم” ينافس على استحياء

"الجبلاية" تقترب من إعلان قرارها.. و"الجهاز المعاون" كلمة سر النجاح

كتب: أحمد فتحي

يبدو أن الساعات القليلة القادمة ستشهد اسدال الستار على ملف المدير الفني الجديد للفراعنة، والذي شغل الرأي العام الرياضي والجماهيري، منذ إقالة المكسيكي “خافيير أجيري”، عقب أخفاقه في قيادة المنتخب لمنصة التتويج، لبطولة كأس الأمم الافريقية التي استضافتها مصر خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.

ذلك الإخفاق الذي تزامن معه سلسلة من الإقالات المقنعه تحت غطاء “الإستقالة”، لمسئولي وقيادات “الجبلاية”، حفظا لماء الوجه.

منصب المدرب الذي خلا من قائد جديد قرابة 80 يوما، اقترب من الحسم، وإن كانت اللجنة الخماسية “المؤقتة”، لا تزال تتلمس خطاها، خوفا من تحمل فاتورة أي إخفاق جديد، تزامنا من إنجازات إتحادات أخرى ليست ببعيده عن المشهد، مما يحمل ساكني الجبلاية المزيد من الضغوط.

ووسط هذه التخوفات أضحى اللجوء إلى الحلول القديمة، أيسر الخيارات للتنصل من أي إتهام بالتقصير، أو الإختيار المتعجل للمدرب الجديد.

ومع توجه الدولة للاعتماد على سواعد أبنائها، انحصرت الترشيحات في مجموعه من الأسماء الوطنية صاحبة التاريخ والخبرات، أملا في استعاده الأمجاد الماضية، التي أضحت تاريخا صعب التكرار، في ظل غياب المواهب القادرة على إعادة كتابة التاريخ مرة أخرى.

ومع إزدحام الأجندة الدولية للمنتخب الوطني، بالعديد من الإرتباطات، استعدادا لمشوار التصفيات الأفريقية، وصولا لمونديال قطر 2022، أصبح الإعلان عن هوية الرجل الأول، لا مفر منه.

ليشهد صراعا بين “عاطفيا” بين التاريخ، الذي لا زال يحتفظ ببريقه وبعضا من رونقه، ممثلا في “المعلم” حسن شحاتة، رغم أنها مغامرة غير مأمونة العواقب، وبين الرهان على الشباب، وضخ الدماء الجديدة في عروق منتخب “الساجدين”، أملا في “ثورة تصحيح” تعيد الفريق إلى مساره الصحيح، ومكانته التي وضعته، ضمن أفضل المنتخبات العالمية خلال العقد الماضي، وهي القائمة التي تضم عده أسماء أبرزها العالمي أحمد حسام ميدو”، و “العميد” حسام حسن، إلى جوار “الهادئ” إيهاب جلال، و “طارد النجوم” حسام البدري.

ولكن رغم وجاهه الأسماء المطروحة لإعتلاء مقعد المدير الفني للفراعنة، إلا أن هناك العديد من الجوانب السلبية، التي لا يجب أن تغيب عن القائمين على مقاليد الأمور، ولعل أبرزها ابتعاد “شحاتة”، عن مجال التدريب لسنوات عديدة، بالإضافة لعامل السن، الذي يجعله غير قادر على مسايره التقدم الرهيب في عالم الساحرة المستديرة، والذي يشمل العديد من التكتيكات، والاطروحات الخططية، للمدارس التدريبية العالمية، فيما تكمن نقطة ضعف الاسماء المطروحة على الجانب الآخر، في عدم تسجيلهم لأي إنجاز يذكر، خلال مسيرتهم التدريبية، على مستوى الفرق، أو المنتخبات.

ليصبح الرهان على “الجهاز المعاون”، هو “كلمة سر” النجاح للمدير الفني الجديد، والتي أشارت التكهنات إلى العديد من الوجوه، التي أثبتت أن لديها فكرا مغايرا، يؤهلها لشغل هذا المنصب “المحوري”، لبناء واكتشاف جيل جديد، قادر على المنافسة والوصول إلى منصات التتويج، مثل “عماد النحاس”، “علي ماهر”، “الحضري”، وغيرهم الكثير.

فإلى أي اتجاه تشير بوصلة ساكني “الجبلاية”؟

هذا هو ما ستكشف عنه الساعات القليلة القادمة.

 

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق