كتب: احمد فتحي
شهدت منافسات دوري المجموعات ببطولة الكان 2019 في نسختها الثانية والثلاثون التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو الجاري عدة مفاجآت كان أبرزها صعود منتخب مدغشقر كأول المجموعة الثانية، فيما أحرجت الفرق الصغيرة اكابر القارة وتلاعبت بهم وسجلت حضورًا قويا برغم خروج اغلبها من هذا الدور.
وفيما نقدم لكم تقريرًا بابرز المشاهد التي سجلها الدور التمهيدي لبطولة الكان 2019:
منتخب بنين “السناجب”
قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الغاني الملقب بـ “النجوم السوداء” واستطاع أحراجه بتعادله المثير بهدفين لكل منهما، وانتزع نقطة التعادل بجدارة وكان قاب قوسين او ادني من تحقيق أول مفاجآت البطولة بالتغلب على غانا وتحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة، ثم توالت المفاجآت بالتعادل مع غينيا بيساو “الثعالب” بدون أهداف، قبل أن يتعادل مع منتخب الكاميرون الرهيب في ختام دوري المجموعات بدون أهداف وينجح في اقصائه ويخطف بطاقة التأهل على حساب “الأسود الغير مروضة” في كبرى مفاجآت البطولة حتى الآن.
ويأمل العجوز الفرنسي “ميشيل دوسييه” في كتابه مجد شخصي له في المواجهه المرتقبه مع المنتخب المغربي العنيد “أسود الأطلسي” بقيادة مواطنه “هيرفي رينارد” في تمام الساعة 6 بتوقيت القاهرة على ملعب استاد السلام.
منتخب موريتانيا “المرابطون”
نجح ابناء موريتانيا بقياده المدرب الفرنسي كورينتين مارتينيز في تدارك هزيمتهم المؤلمة أمام منتخب مالي “النسور” بأربعة أهداف مقابل هدف ونجحوا في انتزاع نقطتين بالتعادل السلبي أمام منتخبي أنجولا “الغزلان السوداء، وتونس “نسور قرطاج” قبل أن يودع البطولة بأداء طيب اكتسب به تعاطف المصريين الذين قاموا بتشجيعه خلال مواجهاته بالدور التمهيدي.
منتخب كينيا “نجوم الهارامبي”
حقق الفريق الكيني بقيادة مدربه الفرنسي “سباستيان منييه” فوزًا وحيدًا وحمل في جعبته 3 نقاط جمعها بالفوز على منتخب تنزانيا، بعدما استهل مشواره في البطولة بالهزيمة المنطقية امام منتخب الجزائر “محاربي الصحراء” 2/0، فيما اختتم مباريات الدور التمهيدي بالهزيمة امام منتخب السنغال “أسود التيرانجا” بثلاثية دون رد، ليودع البطولة بثلاثة نقاط لم تكفيه لبلوغ الدور الثاني ضمن أفضل ثوالث.
منتخب مصر “الفراعنة”
فشل المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور في تقديم اداءًا مقنعًا سواءًا للنقاد أو الجماهير برغم حصوله على نقاط مواجهاته الثلاثة وحفاظ لاعبيه على نظافة شباكهم، وتحفظ النقاد على مستوى أغلب لاعبي “الفراعنة” وعلى وسوء إختيارات المدرب المكسيكي “خافيير اجيري” وحملوه مسئولية مغادرة البطولة التي تقام في مصر نظرًا لفشله في إختيار تشكيلة من اللاعبين تستطيع تحقيق أحلام المصريين بالفوز وتحقيق اللقب الثامن في تاريخهم بعد غياب 9 سنوات عن منصات التتويج.
منتخب تونس “نسور قرطاج”
أخفق الفرنسي “آلان جريس” في قيادة “نسور قرطاج” التي سبق لها التأهل خمسة مرات لبطولة كأس العالم، وسبق أن فازت باللقب عام 2004، وقدم أداءًا مخيبًا للآمال جمع خلاله ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات كان ابرزها أمام المنتخب الموريتاني، ليتأهل الى الدور ثُمن النهائي دون تحقيق أي انتصار ليصطدم بالنجوم السوداء “غانا” في المباراة المرتقبة التي تجمعهما يوم 8 يوليو، ويامل فيها عشاق ابناء قرطاج بتصحيح المسار والوصول لأبعد مدى وتحقيق البطولة الثانية التي استعصت عليهم طوال مشاركاتهم الذي لم يشهد سوى بطولة وحيدة منذ 15 عامًا.
