أحمد جلال يكتب: إرهاب زبانية السوشيال ضد “تركي آل الشيخ وخالد الدرندلي”

يجب أن نعترف أن بَعضنا كمصريين، تغلب عليه مشاعر عاطفية إلى حد التطرّف، نحب بإفراط، ونكره بعنف، ومن الطبيعي أن تنسحب هذه السمات على محركات مواقع التواصل الإجتماعي، التي تحتشد أحيانًا دفاعًا عن شخص تحبه إلى حد تقديس تصرفاته وتنزهه عن البشر، وتنقلب كثورة بركان مشتعل ضد تصرفات شخص إخر، وتكيل له الاتهامات في كل الاتجاهات، كأنه من سلالة الشياطين!!
المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، مالك نادي بيراميدز، وخالد الدرندلي عضو مجلس إدارة الأهلي الذي يعرف القاصي قبل الداني، أنه من موروثات مجتمع القيم والمبادئ في عائلة النادي الأهلي، باتا حديث الساعة في السوشيال ميديا، يهاجمون هذا في ناحية، ويفتحون النار على ذاك في ناحية أخرى، لمجرد أنهما التقطا صورة تذكارية في حفل سحور الإعلامي عمرو أديب!!
السؤال الذي ظل يدور في رأسي وطرحه منذ ساعات قليلة خالد الدرندلي وكأنه يقرأ ما يدور في عقلي: “هل من المنطقي ونحن في شهر التسامح أن تقابل الحسنة بالسيئة؟.. هل من الأدب والذوق والأخلاق والفضيلة أن يتعامل الدرندلي بأسلوب غير لائق أمام رجل يثني عليه وعلى أخلاقه الرفيعة، وأدبه الجم، ثم يتركه رافضًا مصافحته، لترضى عنه زبانية السوشيال ميديا، على خلفية الخلاف الذي تحول إلى جدار كراهية يقتات منه بضع عشاق الفتنة وتجار دم مشاهير المجتمع”؟
ما الجريمة التي يمكن محاسبة الدرندلي عليها عندما يستجيب لطلب الإعلامي عمرو أديب، بالتقاط صورة تذكارية مع رجل قدم أكثر من مبادرة لتصفية الأجواء، بعد التأكد من أن هناك أياد خفية لعبت دور الشيطان في إثارة الفتنة بين المستشار تركي آل الشيخ، ومجلس النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب ؟
هل من المنطقي أن يصل جبروت زبانية “السوشيال ميديا” إلى حد إثارة ذعر محمد الدماطي عضو مجلس إدارة الأهلي، ودفع لإعادة فتح حسابه الشخصي على موقع التواصل الأجتماعي “فيس بوك” ليبرئ نفسه من تهمة”الإعجاب” بمنشور للمستشار تركي آل الشيخ؟.. أي عقليات هذه التي ترتعش تحت زرار الكيبورد، وتحكم صناعة القرار في نادٍ بحجم الأهلي؟!!!
كنت أتصور، ولا زلت أتمنى، أن تكون لقطة سحور عمرو أديب بداية لإنهاء خلاف لعبت أصابع الشيطان في تحويله لحرب ضروس
وأثمن على موقف عمرو أديب المحترم، بإصراره على التقاط صورة تذكارية بين رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، وعضو مجلس الأهلي.
وبعد حين من الدهر – لا أظنه طويلًا- ستتكشف الأقنعة، ويسقط من يظنون أنهم يدافعون عن المبادئ وهم أبعد ما يكونوا عنها