حورات

أحمد بلال: “الخطيب” أدى ما عليه.. ولا وجه لمقارنته بـ “طاهر”

الأهلي فاز  بالدوري لأنه الأفضل.. والزمالك مجرد ظل لـ "بيراميدز"

 

كتب: أحمد فتحي

 

رمضان صبحي لاعب موهوب ولكن عليه التخلص من مواصفات “الناشئين”

 

الدوري السبب الرئيسي لإنخفاض مستوى المنتخب

 

“اي لاعب يدوب بيعرف يباصي الكورة بيقولك عايز 20 مليون جنيه”

 

لاعب من طراز خاص، وآخر حبات عنقود الموهوبين، أحب الكرة منذ طفولته فأعطته سرها وطاوعته كيفما شاء، فتراها تتهادى في شباك خصومه في زهو وخيلاء، تواجده في منطقة جزاء المنافسين كان يدق ناقوس الخطر لهدف قادم لا محالة، ولما لا وهو الذي اكتوى بنيرانه الجميع، واصيبت بلدغاته القاتلة أغلب الفرق، فكانت أهدافه سببًا لكثير من بطولات المارد الأحمر، جلاد حراس المرمى الذي لقبته الجماهير بـ “أحمد اجوال”..

 

“أحمد بلال” ابن مدينة ديرب نجم، الذي انضم الى ناشيئ الأهلي قادمًا من الشرقية، ليلمع نجمه وتتعرف عليه الجماهير بعدما قاد منتخب الناشئين تحت 17 سنة بالفوز ببطولة إفريقيا للناشئين التى أقيمت ببتسوانا، وتتأكد موهبته خلال مشاركته مع منتخب مصر بقيادة د. محمد علي، في بطولة كأس العالم للشباب التي نظمتها مصر عام 1999، والتي نال فيها شرف تسجيل أول أهداف البطولة فى شباك تايلاند، ليكتب شهادة ميلادة ويصل بالمنتخب حتى الدور ربع نهائى، ليتيح له الألماني راينر تسوبيل، أول فرصه للظهور مع الفريق الأول عام 99 امام فريق “شوتنج ستارز” وهو في التاسعة عشرة من عمره، لينجح في الأختبار ويسجل باكورة أهدافة الأفريقية، وتنتهي المباراة بفوز المارد الاحمر.

 

فرضت موهبته نفسها على تميمة بطولات الأهلي، الأسطورة والداهية البرتغالي “مانويل جوزية”، الذي رأى بعينه الخبيرة، نجم وهداف قدير ذي مواصفات لن تتكرر كثيرًا، فمنحه فرصة ذهبية خلال ولايته الأولى عام 2001، لقيادة كتيبة هجوم الأهلي، مع الثنائي “خالد بيبو ورضا شحاتة”، ليشكلا ثلاثيًا هجوميًا لم يجود التاريخ بمثله من وقتها، ليصبح أحد الأعمدة الرئيسية للجيل الذهبي مع أمير الموهوبين وليد صلاح الدين.

 

أحرز 71 هدفًا حسمت بشكل كبير العديد من بطولات الأهلي التي وصلت الى قرابة 14 بطولة.

 

حاورته بوابة “سبورت نيوز” وناقشت معه العديد من القضايا التي تهم جماهير الأهلي والكرة المصرية فكانت هذه السطور..

 

– آخر أخبار جلاد الحراس؟

 

الحمدلله انا بخير حال

 

– صرحت سابقًا أن فكرة التدريب تراودك بشدة.. فهل لا زالت الفكرة قائمة؟ أم أن أضواء تجربتك الإعلامية سحبت البساط منها؟

 

فكرة التدريب قائمة في ذهن اي لاعب، حتى وان تاخر اتخاذ القرار، فالكرة تسري في عروقنا مجرى الدم، كما وان المنظومة كلها متصلة سواء اعلام او تدريب أو تحليل رياضي، ففي النهاية ندور في فلك معشوقة الجماهير.

 

– وهل تلقيت ايه عروض للتدريب عقب هذا التصريح؟

 

بالفعل هناك العديد من الأندية التي فاوضتني، ولكنك في النهاية تبحث عن تجربة تتيح لك النجاح، ولهذا ليس هناك تسرع لإتخاذ هذا القرار.

 

– ما هي الاسباب التي دفعتك للرهان على فوز الأهلي بلقب الدوري؟

 

هناك اسباب كتيرة، فبطولات ” Knockout”، تختلف عن مباريات الدوري، والتي يتوقف الفوز فيها على مجموعة من المعطيات، وتكون من نصيب الفريق صاحب النفس الأطول، والأكثر جاهزية وثباتًا واستقرارًا وجماعية، والذي يملك مخزونًا كبيرًا سواء على مستوى اللياقة الفنية أو اللاعبين المميزين، وكلها عناصر متوافرة في الأهلي، فلدية عدد كبير من اللاعبين ودكة بدلاء قوية، فالبديل دومًا بنفس قوة الأساسي، على عكس الزمالك فلو نظرت اليه ستجد انه لم يشارك معه سوى 15 لاعبًا فقط.

 

– ولكن البعض يرى أن ثبات التشكيل أحد أهم اسباب الفوز بالبطولة.. فلماذا فاز الأهلي وخسر الزمالك؟

 

هناك عدة اسباب أهمها تغيير الجهاز الفني للزمالك في توقيت حرج للغاية، وهو ما أثر بالسلب على اللاعبين، فعقلية كل مدرب تختلف عن الآخر، من حيث الاهداف والتكتيك والرؤية، ومن الصعب على اي فريق التشبع بفكر مدرب جديد، والنجاح في تطبيقه على ارض الواقع، بالاضافة لإختلاف طبيعة البطولة، ففي الكونفدرالية يمكنك الفوز والصعود أو التعرض للخروج بنتيجة مباراة واحدة، بينما الدوري بطولة طويلة تعتمد على وجود البديل الجاهز باستمرار، وهو ما لم يتوفر في الزمالك، فهناك تشكيلة ثابتة لعبت اغلب المباريات، بينما البديل لم يكن ابدا على نفس المستوى، ولهذا هبط معدل اللياقة والاداء، وخسر الزمالك بطولة كانت في المتناول.

 

– ما الاسباب التي أدت لتراجع مستوى الأهلي خلال الاربع سنوات الماضية؟

 

مستوى اللاعبين اختلف، واللاعب المهاري اصبح عملة نادرة، وهو ما ظهر جليًا على منتخبنا الوطني، فلا يوجد سوى لاعب أو اثنان من المسابقة المحلية، بالإضافة لضعف الدوري وعدم انتظامه، وهو ما ادى لفقر المستويات التي يفرزها.

 

– هل المدير الفني الأجنبي هو الأفضل لقيادة الأهلي في هذه المرحلة أم المدرب الوطني؟

 

 

 

انا لا اهتم بجنسية المدرب بقدر اهتمامي بقدراته وامكاناته التدريبية، فاذا كان الأجنبي أفضل فأهلا به، ولكن اذا تساوت الكفتان فالمدرب المصري هو الأفضل بكل تأكيد، للعديد من الأسباب، وأهمها اللغة والقدرة على فهم نفسية اللاعبين.

 

– ولكن الاهلي تعاقب عليه العديد المدربين الأجانب، أصحاب الخبرة والتاريخ القوي، ولكن في النهاية كانت المحصلة هي مزيد من الابتعاد عن منصات التتويج الأفريقية وسوء المستوى؟

 

 

هناك مجموعة عوامل تضمن النجاح لأي مدرب، أولها قوة الشخصية، بالاضافة لامكاناته الفنية، ومعرفته بأجواء البطولة التي يخوض المنافسة فيها، ثانيا قدرات وخامة اللاعبين المتوافرة بين يديه، وأخيرا مدى قدرة الإدارة على الاستجابة لطلباته، فاذا غاب احد هذه العناصر، لم تكتمل المنظومة المؤهلة للنجاح، والمدربين الأجانب الذين تعاقبوا على الاهلي صادفهم نسبة كبيرة من عدم التوفيق، بينما اكتملت ثلاثية النجاح مع هيديكوتي وفايتسا ومانويل جوزية.

 

 

– هل ضعف مستوى البطولة هو المتهم الرئيسي لتردي الحالة الفنية للاعبين؟

 

بالطبع، فالدوري المصري هو الأضعف حاليًا، ولذلك لم يفرز لاعبين على المستوى المطلوب، فـ “quality” اصبحت اقل في الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، والاسباب كثيرة وعلى رأسها عدم انضباط المسابقة، وعدم وضوح معالمها، والنتيجة المباشرة اننا اصبحنا نعاني بشدة، على مستوى الفرق أو المنتخبات في وقت تطورت فيه اللعبة بشده من حولنا، في الماضي كنا نجد صعوبة في استبعاد بعض اللاعبين من تشكيل المنتخب، بسبب وفرة الاختيارات المتاحة للمدرب، اما الآن فالصعوبة تكمن فيمن سينضم، بسبب انخفاض مستوى الجميع، ولكن برغم ذلك لازالت لدي قناعة بأن الأهلي يمتلك قائمة طويلة من اللاعبين المميزين، ولا ابالغ اذا قلت انها الأفضل بين كل اندية الدوري بما فيها بيراميدز بكل امكانياته المادية، ولكن برغم ذلك لم يحسن المدربين استغلالها بالشكل الأمثل.

 

– لماذا يعاني الأهلي والمنتخب في مركز رأس الحربة؟

 

بسبب سوء اختيارات المدير الفني، وعدم الاعتماد على الناشئين، فأغلب المدربين وبالأخص الأجانب يبحثون عن اللاعب الجاهز، الذي يتميز بالسرعة والقوة البدنية فقط، فيشارك على حساب غيره من الموهوبين ويحرمهم من فرصة الظهور واثبات الذات، وانا قناعاتي الشخصية ان المهارة والذكاء هي اهم سمات اللاعب الهداف، ففريق البطولة الجميع يلعب امامة بالتكتل في الـ ” “Zone Defense، وبالتالي فهو لا يحتاج للسرعات في مهاجمية بقدر احتياجه للاعب اللماح والمهاري الذي يستطيع صناعة الفارق من أنصاف الفرص، بعكس الفرق الصغيرة التي تلعب على الهجمات المرتدة “Counterattack”، وبالتالي تبحث عن اللاعب الأفريقي السريع وصاحب البنيان القوي.

 

 

 

– لماذا لم يظهر بالأهلي مهاجم من طراز الهدافين أمثال “حسام حسن وبلال”؟

 

 

 

بسبب استسهال المدربين والاندية في شراء أي لاعب جاهز بدلًا من الاعتماد على الناشئين، مما قتل فرصة شريحة كبيرة من الموهوبين.

 

– هل ازاروا ومروان هما الاصلح لقيادة الهجوم الاحمر؟

 

كنادي مرتبط بعقود مع هؤلاء اللاعبين، وهذه هي خامة اللاعبين المتاحة حاليًا، ولكن على ارض الواقع، فالأهلي يحتاج لتدعيم هذا المركز وبشدة، ففرق البطولات تحتاج لعناصر مميزة في المراكز الحساسة في الملعب مثل صانع الألعاب ” Play-Maker” و رأس الحربة الصريح “”Striker.

 

– لماذا لا يكرر الأهلي تجربة فريق “التلامذة” بالاعتماد على ناشئيه؟؟

 

هناك سياسة يتبعها الأهلي حاليًا وفي بعض الأوقات تحقق الهدف المطلوب منها وهي اتاحة الفرصة لناشئية بالانضمام لأندية أخرى، ليضمن لهم استمرارية المشاركة كأساسيون، وهي الميزة التي لم تكن متاحه لهم بالنادي، بالاضافة للتحرر من الضغوط الجماهيرية، مما يساعدهم على التألق، ليعودوا لبيتهم في الوقت المناسب، وهذا ما حدث بالسابق مع العديد من النماذج “كريم نيدفيد، ناصر ماهر” على سبيل المثال.

 

– ولكن الكابتن فتحي مبروك خاض التجربة بمجموعة من الشباب في فترة ولايته المؤقتة ونجح بهم؟

 

في احيان اخرى تكون لدى المدرب معادلة صعبة، والاختيار فيها يكون نابع من شخصيته، فهل يمكنه المجازفة وخوض التجربة، وتحمل تبعية اختياراته، أم أنه سيلجأ للعب على المضمون، بالتشكيلة الثابتة والمعروفة، وهذه المعادلة قد تتدخل فيها ظروف الفريق في هذا التوقيت، فالأهلي في بداية هذا الموسم كان موقفه سيئًا جدا، بطريقة لا تمنحه حرية الإختيار والمجازفة.

 

– هل هناك أزمة في خط وسط الأهلي؟ وفي مركز صانع الألعاب تحديدًا بعد رحيل عبدالله السعيد؟

 

الأهلي يملك الكثير اللاعبين الذين يمكنهم القيام بهذا الدور، ولكن نحن هنا نتحدث عن رؤية ووعي المدرب، بضرورة تجهيز البديل المناسب، وهي نقطة مهمه للغاية، ولكن في بعض الأحيان، تكون قناعاته هي التي تحكم اختياراته، فهو يرى ان هذا اللاعب هو الأنسب لتطبيق فكره على أرضية الملعب، وبالتالي يعتمد عليه باستمرار، دون النظر للمستقبل، ومن وجهة نظري المشاكل الفنية لأي فريق سببها المدير الفني، ولا دخل للإدارة فيها، فقدراته الفنية هي التي تظهر أفضل ما في لاعبيه أو العكس.

 

– ولماذا لا تتدخل مجالس الإدارات اذا ما حادت رؤية المدرب عن الصواب؟

 

الاندية الكبيرة مثل الأهلي لا تتدخل في اختيارات المدير الفني، وتتبع مبدأ المحاسبة بنهاية الموسم، وهي ميزة ولكنها في نفس الوقت سلاح ذو حدين، ففي بعض الأحيان تكون اختيارات المدرب خاطئة، وفي نهاية الموسم تقرر انهاء التعاقد معه، ولكنك تكون قد خسرت لاعبين مميزين، ولهذا ارى ان على الاندية الا تترك كل الخيوط في يد المدرب، وان يكون لها مشاركة في اتخاذ القرار، سواء بالنسبة لشراء اللاعبين أو بيعهم، حتى لا تكون خسارتها مضاعفة.

 

– في ضوء هذه الاجابة.. الادارة سعت لمد اعارة “رمضان صبحي” برغم الانتقادات التي وجهت لأسلوب اداؤه الفردي.. هل ترى ان استمراره سيحقق الإفادة المطلوبة؟

 

أتمنى ان يحقق استمراره بالفريق الافاده المرجوه، على ان يعالج أخطاء الفترة الماضية.

 

– ما هي النصيحة التي توجهها له؟؟

رمضان لاعب واعد ومبشر، لديه الكثير من الامكانات، ونصيحتي له هي طالما اتخذت قرارك باللعب لمدة عام آخر بالأهلي، فلتجعل كل تركيزك على نجاحك خلال هذه الفترة، ولتبتعد عن كل ما يشوش ذهنك، مثل الميديا ووكلاء اللاعبين، ولا تفكر بمنطق اللاعب الصاعد الذي لا يخضع للمحاسبة، فانت لاعب كبير وأحد أعمدة الفريق، وتعول عليك جماهير النادي لتحقيق الكثير من طموحاتها.

 

 

– متى يظهر حسين الشحات بالشكل الذي تعرفه جماهير الأهلي؟

 

لكي يظهر الشحات بمستواه المعروف، فيجب عليه التحرر من الضغوط الجماهيرية والاعلامية، التي تقيمه بوصفه الصفقة الأغلى في تاريخ الأهلي، وهو رقم لا ذنب له فيه، فانتقالات اللاعبين هي مسألة عرض وطلب وتخضع لقوانين السوق، وبالتالي فعليه أولًا ان يقيم نفسه واداؤه خلال الفترة الماضية، وينسى الضجة التي صاحبت انضمامه، فما حدث قد حدث، وهو الآن لاعب ضمن الفريق، لذا فعليه ان يؤدي بالشكل الذي لا يستنزف رصيده لدى الادارة والجماهير، والتي اسميها “فترة السماح”، فالأندية الكبرى لا تلتفت للمبلغ الذي دفعته، ولكنها تنظر لعطاء كل لاعب على ارضية الملعب، فمن يثبت ذاته يستمر.

 

– هل انت مع استمرار اجايي برغم تراجع مستواه؟ 

 

اجايي لاعب كبير لديه الامكانات الفنية والبدنية التي تؤهله للتألق مرة اخرى وارى ان مسألة تراجع مستواه امر طبيعي يحدث لأي لاعب في العالم، ولهذا يجب الصبر عليه، واعطاؤه المزيد من الفرص للعودة لمستواه.

 

– ملف المعارين.. هل حان وقت رجوعهم للنادي الأهلي؟

 

الامر مرتبط بالقائمة، وهل ستكون 30 لاعب أم 25، بالاضافة لارتباطك بعقود مع باقي اللاعبين، ورؤية الجهاز الفني هي التي تحكم هذا الملف.

 

– لماذا تخلى الأهلي عن صفقة كريم بامبو؟

 

اعتقد انه لم يكن هناك احتياج لجهوده في الوقت الحالي

 

 

– البعض يرى ان الفريق مفكك ويلعب بدون روح.. هل الفوارق المادية في عقود وتعاقدات اللاعبين هي السبب؟

 

لا اعتقد ذلك، ولكن كل شيئ تغير الآن، وفكرة الانتماء والحب والتضحية للكيان، وغيرها من القيم التي نشأنا وتربينا عليها، أصبحت مجرد مسميات فارغة من معناها، فالكرة اصبحت تجارة مفتوحة، وبيزنس مربح، يحكمه مبدأ العرض والطلب، وهو ما لم يكن موجودًا في الأجيال السابقة، ولكن فلنكن متفقين على انه طالما ارتضينا ان تحكمنا مبادئ الاحتراف، فعلى كل لاعب بذل اقصى جهده لخدمة النادي الذي يلعب باسمه، والذي دفع له الملايين.

 

– لماذا يختلف أداء الشناوي في الأهلي عنه في المنتخب

 

 

اللعب للمنتخب مختلف تماما عن النادي، من حيث التأهيل النفسي والتركيز وضغط المباريات، فأنت متواجد في المعسكر، ويتم تجهيزك من خلال المحاضرات والتدريبات يوميًا، وهي أمور تستمر لفترة زمنية محددة، تنتهي بانتهاء البطولة التي تشارك فيها، لذا فمعدل الداء والتركيز أعلى، على العكس من الأندية فالمسابقة طويلة، ومنحنى أداء اللاعبين الفني والبدني في صعود وهبوط نتيجة اختلاف الظروف والجواء المحيطة بهم، وهي امور تسبب فوارق في الأداء لكل اللاعبين وليس الشناوي فقط.

 

ولكن بعض النقاد يرى ان الكابتن احمد ناجي هو سبب تطور اداء الشناوي؟

 

لا اعتقد ذلك، والقول بأن معسكر اعداد المنتخب هو سبب هذه الطفرة في الأداء، أمر فيه استخفاف بالمجهود الكبير للكابتن طارق سليمان، فالفضل في تألق اي لاعب مع المنتخب، يكون لناديه في المقام الأول، مع كامل احترامي للكابتن احمد ناجي، فهو مدرب قدير ولا خلاف على امكاناته، ولكن من المستحيل ان تكون فترة اعداد المنتخب، والتي لا تتعدى اسابيع قليلة، هي التي تحدث الفارق.

 

– هل يحتاج مركز حراسة المرمى بالأهلي الى التدعيم؟

 

لا ارى ان مركز حراسة المرمى به ايه مشكلات فلدينا ثلاثة حراس على اعلى مستوى

– ابرز المراكز التي تحتاج لتدعيم الأهلي خلال الفترة القادمة؟

 

اعتقد ان اكثر الأماكن التي تحتاج لتدعيم الاهلي هي المساك Center Back”” و راس الحربة الصريح “”Striker.

 

– الجهاز الطبي للنادي الأهلي.. ازمات كثيرة واصابات متكررة؟

 

الجهاز الطبي ليس له أي علاقة باصابات اللاعبين على الاطلاق، فهو فقط معالج ومحدد لفترة التأهيل والاستشفاء، والمتهم الرئيسي هو المدير الفني والمعد البدني، بالاضافة لضغط المباريات، وهو ما عانى منه الأهلي خلال هذا الموسم حينما أُجبر على اداء 9 مباريات خلال شهر فبراير.

 

– لماذا خسر الأهلي اغلب معاركه أمام بيراميدز والزمالك؟

 

ما المقصود بالمعارك تحديدا

 

– الصفقات على سبيل المثال.. فالجماهير عابت على الاهلي خسارته لأغلب الصفقات امام الفريقين؟

 

دعنا نعترف ان الأرقام والمادة هي التي تحكم السوق حاليًا، ولم يعد اسم النادي ومكانته هي التي تحكم الفوز بالصفقات، والواقع يقول ان هناك فوارق مادية رهيبة بين بيراميدز والاهلي، بالاضافة لإختلاف أوجه الصرف، فالأهلي نادي عريق، ولديه فرق في كل الألعاب، وهناك العديد من القواعد والمعايير التي تحكم اوجه الانفاق، بينما بيراميدز كل امكاناته متوفرة لكرة القدم فقط، وبميزانية مفتوحة دون رقيب، أما الزمالك فهو مجرد امتداد لباقي امكانات بيراميدز، وهو الأمر الواضح وضوح الشمس، ولهذا ظهر الخلل.

 

– لماذا يفشل الأهلي في العاب الصالات امام الزمالك؟

 

لست ملمًا بالألعاب الأخرى، ولكن أعتقد ان مجلس الادارة سياسته واحده تجاه كل الألعاب، فهو يوفر المناخ الجيد والبيئة المناسبة للانجاز، سواء على مستوى الدعم المادي او الصفقات والملاعب، ويبقى امر النجاح أو الفشل أمرًا فنيًا بحتًا، يرتبط ارتباطًا وثيقا بالمدرب، قد تكون هناك بعض المشاكل الفنية التي تواجه هذه الفرق، لكن القاعدة والمنطق تقول انك لن تفوز بكل البطولات لكل الألعاب طوال الوقت، فهناك فترات صعود وهبوط تحدث لأي فريق في العالم، وكلنا رأينا ما حدث لفرق بحجم برشلونة وريال مدريد، فالرياضة في الاساس تنافس شريف يحتمل المكسب و الخسارة، ومن الطبيعي ان ينال منافسك بعض النجاح، فاذا فاز الزمالك بالدوري مرة كل خمس او عشر سنوات فهذا امر صحي.

 

– أبرز الأخطاء التي وقع فيها مجلس الادارة الحالي؟

 

من وجهة نظري ان مشكلة النادي الأهلي هذا العام تتلخص في الامكانات والقدرات المادية لدى الغير، وهو ما اظهر مجلس ادارة الخطيب بشكل مغاير لما اعتادت عليه جماهيره، فاذا كان السوق تحكمه الآن ارقام مخيفة بهذا الشكل، وانت كمجلس ادارة مرتبط بميزانية وبدخل محدد، فبالتأكيد لن تستطيع مجاراة الغير، في اي منافسة إلا في حدود قدراتك المادية، والأهلي بالفعل حقق المطلوب منه خلال انتقالات يناير، وبأرقام كبيرة ايضًا ولم يقصر، واعتقد انه ان كانت هناك ايه اخفاقات فهي غير مقصودة على الإطلاق.

 

– ما هي اوجه الاختلاف ما بين اداء مجلس ادارة الخطيب ومحمود طاهر؟

 

ليست هناك مقارنات، فالأهلي كان ولا يزال هو الأهلي.

 

– ولكن الجماهير ترى ان مجلس الادارة السابق كان ينفق بسخاء ويلقى دعمًا غير محدود من المهندس محمود طاهر؟

 

يجب ان نعترف ان ظروف كلا المجلسين تختلف تمامًا، فالأرقام وظروف السوق في عهد مجلس الادارة السابق تختلف تماما عن الوقت الحالي، وكان بامكانك ان تقوم بشراء اي صفقة بما لا يتجاوز الثلاثة او الأربعة ملايين، أما الآن فـ “اللاعب اللي يادوبك بيعرف يباصي الكورة، بيقولك انا عايز 20 مليون”، وفي النهاية أدائك كرئيس للنادي مرتبط بظروف السوق، وهو ما جعل الجماهير تشعر بالفارق.

 

– لماذا ايدت قرار اقالة كالديرون في منتصف الموسم برغم انه لم يكن يملك قائمة قوية؟

 

كان من الضروري اقالة كالديرون لأن طريقة لعبه لا تتناسب مع شخصية الأهلي، ولن يحقق النجاح المطلوب، فهو يلعب بمنطق الاندية الصغيرة، التي تعتمد في على اللعب بخطة “الهجمات المرتدة” والبحث عن الفرصة الواحدة، وهو ما لايتفق مع الفرق الكبيرة، التي تسعى للسيطرة والاستحوذ وبناء الهجمة بشكل جيد.

 

– ولماذا ايدت استمرار لاسارتي برغم سوء اداء الفريق منذ ولايته؟

 

اعترف بأن لاسارتي لم يجيد حتى هذه اللحظة، ولم يؤدي بالشكل المطلوب، الذي يرضي طموحات الجماهير, ولكن بالرغم من ذلك فتقييمه يجب ان يكون بنهاية الموسم، فالأهلي لا يملك رفاهية الوقت، أو التغيير التي تسمح لك بالتجربة مع مدرب جديد في فترة تعاني فيها من تلاحم موسمين متتالين.

 

– الى اي مدى يمكنه الاستمرار من وجهة نظرك؟

 

اعتقد ان امامه فرصة حتى شهر يناير القادم لتغيير هذه الصورة السلبية، في ظل الامكانات التي اتاحها له مجلس الادارة على مستوى الدعم الفني والصفقات، فان أجاد يستمر، وان فشل في استثمار امكانات اللاعبين تتم اقالته.

 

– هل ترى ان الجماهير الحمراء ستتحمل المزيد من الخسائر مع لاسارتي في حالة استمراره؟

 

ارى ان الجماهير من الممكن ان تتحمل في حال تحسن مستوى الاداء، فجماهير الكرة اصبحت ذواقة وقادرة على تقييم المستوى الفني لفريقها، وقد تتقبل الهزيمة في الفاينال اذا كان الأداء مشرفًا ومرضيًا، وهو ما حدث مع مانويل جوزية اثناء ولايته الأولى، حيث قدم مستويات فنية رائعة، رغم خسارته للدوري، مما اجبر مجلس الادارة على الاستعانه بخدماته مرة اخرى، ليسطر تاريخًا جديدا مع النادي الأهلي، ويكتب اسمه بحروف من نور في سجل العظماء.

 

– ولكن الجماهير تطالب برحيله وخوض التجربة مع مدرب جديد بفكر مختلف؟

 

دائما وابدا تقييم الجماهير مختلف، فاذا خسر المدرب بطولة واحدة تطالب برحيله، بينما الامر تحكمه معايير اخرى بالنسبة لمجالس الادارات بعيدا عن القرارات الانفعالية والعاطفية، فهناك عوامل الوقت وتلاحم المواسم كما قلنا بالاضافة للاهم وهو هل ظروف السوق، والاسماء البديلة تتوافق مع امكاناتك، هذه هي المعضلة.

 

– متى يعود منتخبنا الوطني لمكانته الطبيعية عربيا وافريقيا؟

 

 

عندما تنتظم مسابقة الدوري الممتاز وتتخلص من سلبياتها، ستفرز جيل قادر على تمثيل مصر بشكل مشرف.

 

 

– لماذا لا تتغير الوجوه التي تحكم الكرة المصرية؟

 

هذه ليست مسئولية الدولة، وانما هي مسئولية من اختارهم، وانتخبهم لتمثيل الكرة المصرية، فنحن نحتاج لتغيير ثقافة اختيار المسئولين.

 

هل يتوجب على الدولة التدخل في بعض الأحيان اذا وجدت انحراف في الأداء؟

 

 

 

الدولة تتدخل لوقت محدد، ولكن سوء الاختيار نصنعه بأيدينا

 

 

– هل ترى ان الافضل اختيار مسئولي الهيئات الرياضية بالتعيين؟

 

لا الافضل ان يتم اختيارهم بالانتخاب.

 

–         ولكن الانتخاب لا يأتي بجديد فنعود لنقطة الصفر، وتحكم نفس الوجوه، لأنهم يعرفون طريق العودة بالصناديق، فما هو الحل من وجهة نظرك؟

 

 الحل في الاعلام الذي يسلط الضوء على السلبيات ويعرض لسبل العلاج، ويقع على عاتقه مسئولية نشر ثقافة التغيير، فالاعلام له دور كبير ومؤثر في اختيارات وثقافة الجماهير، وكشف الحقائق.

هل ترى ان الاعلام قصر في اداء دوره في رصد سلبيات الرياضة المصرية؟ ووضع حلول لها؟

 

الاعلام المصري قصر في اداء دوره المنوط به لكشف السلبيات، فهو لا يرصدها ويدق ناقوس الخطر لها، وانما هو يقوم بدور الناقل بعد وقوع “المصيبة”، كما انه لا يقدم ايه حلول لمشاكل الرياضة المصرية.

–         ولكن الاعلام رصد سلبيات المنتخب منذ كأس العالم وطالب بحساب الجميع؟

 

للاسف الاعلام المصري ليست له قضية يدافع عنها، فلو كان اعلامنا يريد الاضطلاع بدوره الصحيح، لكان استمر في ممارسة ضغطه حتى النهاية، ليتحمل كل فرد نصيبه من المسئولية، الا اننا فوجئنا بأن كل شيئ انتهى، واصبح في طي النسيان، بعد عشرة ايام فقط من فضيحة كأس العالم بروسيا، وهو ما يؤكد ان الاعلام لا يمارس دوره الصحيح.

–         رايك في أداء وزير الرياضة اشرف صبحي؟

 

شخصية مثقفة وواجهة مشرفة، ويمشي بخطى ثابتة ويجتهد لإصلاح حال الرياضة المصرية، وهو ما نأمل فيه جميعًا كرياضيين.

–         متى نرى احمد بلال عضو مجلس ادارة او مدير فني للمارد الأحمر؟

 

الفكرة مطروحة وفي الحسبان وستتحقق اجلًا ام عاجلًا باذن الله.

–         كلمة أخيرة توجهها للأسماء التالية:

 

مؤمن زكريا: عليك العودة سريعا وأخشى من ضياع الوقت

محمد نجيب: لاعب مؤدب ومكافح ويؤدي دوره بالفريق على اكمل وجه

باسم علي: مفتقدينك جدا في الفريق

عمرو جمال: واحد من أفضل رؤوس الحربة في مصر.. ولا أعرف سببًا لابتعاده عن المشاركة

شريف اكرامي: هي منافسة بين 3 حراس والأفضل يشارك.. وللأسف التغيير يكون في أضيق نطاق

احمد الشيخ: علامات استفهام كبيرة، وهناك خطأ ما، فمن غير الطبيعي ان يجمع كل المدربين على عدم مشاركته كأساسي

صالح جمعة: الثبات على المستوى اصعب من التألق لفترات

محمد هاني واحمد فتحي: الامكانيات والقدرات في مواجهة الشباب والمستقبل

محمود الخطيب: واجهة مشرفة اتمنى لها التوفيق دائما فيما هو قادم ودوما القادم اصعب

محمود طاهر: لك كل الشكر على قدمته للنادي خلال فترة تحملك للمسئولية واسمك في قائمة الشرف التي مثلت الأهلي

الشيخ طه اسماعيل: نثق فيك ثقة كبيرة، امكانيات وقدرات كبيرة ونتمنى لك التوفيق في الفترة القادمة

 

admin

رئيس مجلس ادارة موقع سبورت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق